عندما أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثلاثين من يوينو عام 2013 انتهاء حكم الإخوان والتوصل مع القوى الوطنية إلى تشكيل حكومة انتقالية يتولى من خلالها رئيس المحكمة الدستورية شؤون البلاد، عقب فشل محمد مرسي وجماعته في إرضاء الشعب الغاضب في الشوارع والميادين" ، حاول قادة الإخوان التخفي بأساليب عدة للهرب خارج مصر 

بعد الإطاحة بالمعزول محمد مرسي، اعتصم أنصاره في ميدان رابعة العدوية، رافعين شعارات "الموت أو عودة المخلوع، وانهالت تصريحات قيادات الجماعة المتواجدين داخل الاعتصامات ما بين تحفيز للمتواجدين للصمود في وجه الدولة وبين إصرار آخرين على حفنة من المطالب غير الدستورية، لتسقط هذه الشعارات الكاذبة عقب فض الاعتصام وفرار كلٍ منهم إلى مخبئه.

اختباء قيادات الجماعة لم يطول كثيرًا، حيث تمكنت السلطات الأمنية تتبع الكثيرين وضبطهم، بعد تنكرهم في أشكال مختلفة أثارت سخرية الجميع، وفي ذكرى سقوط الاخوان يرصد "دوت مصر" طرق قيادات الجماعة في الاختباء والتنكر.

محمد بديع

في صباح 20 أغسطس عام 2013، ألقت السلطات المصرية القبض على المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، داخل شقة سكنية في منطقة رابعة العدوية شرقي القاهرة، مرتديًا جلبابًا كما تسلل المرشد في وقت سابق للقبض عليه إلى داخل ميدان رابعة مع أنصار مرسي، وكان بديع يرتدي "النقاب" خوفًا من القبض عليه من قوات الجيش والشرطة التي تحيط برابعة العدوية.

ونشرت الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورة لـ "بديع" يجلس في سيارة بين شرطيين.

صفوت حجازي

وبعد مرور يومين فقط على سقوط المرشد، نجحت السلطات الأمنية في القبض على القيادي صفوت حجازي، متنكرا بمظهر مختلف عن شكله الطبيعي، حيث كان حليق اللحية وبشعر مصبوغ باللون الأسود اثناء محاولة هروبه إلى ليبيا، ووجهت له تهم التحريض على أعمال الشغب وقتل المتظاهرين.

البلتاجي

وفي 29 أغسطس عام 2013، ألقت قوات الأمن القبض على محمد البلتاجي وخالد الأزهري وزير القوى العاملة السابق وجمال العشري النائب السابق في البرلمان في منطقة ترسا بمحافظة الجيزة

وظهر "البلتاجي" في مرتديًا جلبابًا على الطراز الريفي، مبتسمًا أمام عدسات الكاميرات لتوضيح عدم الخوف من اعتقاله.

عصام العريان

وعقب مرور يوم واحد استطاعت أجهزة الأمن،  القبض على القيادي الإخواني، عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، داخل احدى الشقق السكنية بالتجمع الخامس، حيث ظهر مرتديًا جلباب بلدي و" طاقية"، فيما تداولت بعض التقارير الإعلامية اخبارًا تتعلق بأن محمد بديع  لم يكن هو الوحيد الذي ارتدى النقاب للدخول إلى اعتصام رابعة، بل إن عصام العريان أيضا لجأ إلى ارتداء النقاب للتخفي والتسلل داخل اعتصام رابعة العدوية، حتى يتحامى بالدروع البشرية من أنصار الجماعة من الارهابيين.

و قد أوضحت مصادر أمنية أن العريان لم يقاوم أجهزة الأمن أثناء عملية القبض عليه، وسلم نفسه بمجرد مداهمة الشقة.