فيديو.. الأصابع الذهبية تحول الصدف إلى تحف فنية
فن وهواية وحرفة، التصديف مهنة تحتاج مهارة خاصة من مبدع ذات أصابع ذهبية وتركيز عالي ليخرج من بين يديه تحفة فنية تذهل الرائي، تدخل حرفة التصديف في صناعة الأثاث المنزلي والمكتبي، كما أننا نجده في المساجد والكنائس ومداخل العمارات، فهي حرفة قديمة نشأت من مصر وبلاد الشام.
"الصدف الطبيعي، خشب الأبنوس، خشب البوجنة، خشب البير صندل، جلد السلحفاء، العظم، سن الفيل" جميعها خامات طبيعية يستخدمها الحرفي في إنتاج قطعته الفنية"
"دوت مصر" التقى مع علاء المالكي أحد حرفي فن التصديف والذي ورثها عن أجداده، حيث أكد على أهمية تلك المهنة وأن الفن هو الذي يجمع صُناعها، فبعد تحديد الشكل المراد تطعيمه بالصدف، نبدأ في وضع الصدف، الذي لا بد وأن يدخل في البداية مرحلة الصنفرة ثم شق ثم التقطيع ويتم لصقه على الخشب بالغراء الأبيض بالأشكال المحددة من قبل كالشكل السداسي أو الثماني .
وأكمل "المالكي" حديثه قائلًا: أن الأسعار ارتفعت بشكل ملحوظ جدًا حتى وصل كيلو الصدف إلى 100 جنيه، وجلد السلحفاء بـ1000 جنيه الكيلو، سن الفيل 4000 جنيه، والعظم حسب مقاس القطعة وقد تصل إلى 10 جنيهات، أما الأخشاب فمرتفعة الثمن جدًا، هذا فيما يخص الخامات ولكن أسعار الشغل المصنوع فتحدد حسب نوع الطلبية إذا كانت كلها خامات طبيعة يكون سعرها غالى وتكون منخفضة السعر إذا كان بداخلها مواد صناعية وغير طبيعية .
وتابع أن لكن مهنة معوقات تقف حائل بين استكمالها وفى حرفتها أهم معوق هو التسويق فلا يوجد مسوق جيد للمهنة، أطالب الحكومة فتح أسواق ومعارض خاصة بنا ولا تتركنا لتجار القطاع الخاص يأكل حقنا، فلا يوجد أحد ينظر إليها ويهتم بمشاكلنا، وأهمها توقف السياحة التي بموجبها يتوقف عملنا ولا أحد يسأل علينا.
وكما طالب الحكومة بتطوير الحرفة بتطويرها والاهتمام بها، وعمل جمعيات تعاونية بموجبها يتم توفير الخامات والحصول عليها بسهولة وأسعار مخفضة لتدعيم الحرفة التي اقتربت على الانقراض.
، ويعد انتشار الصدف المُقلد في صناعة التصديف عاملا قويا على انتشار المنتجات الصدفية في الأونة الأخيرة.
ظلت الزخرفة عبر “التصديف” على الخشب، ملازمة لبيوت المصريين، في العصرين الفاطمي والمملوكي، كإحدى وسائل تجميل الأثاث المصنوع من “الأرابيسك”، وكانت ضيفاً على زخرفات منابر المساجد التاريخية والقِبلة، واليوم تواجه خطر الاندثار، بسبب ارتفاع سعر الدولار ومنافسة الصين وغياب السائحين، وإهمال الحكومة.