بعد سنوات من المخاض السياسي الذي قطعه الرئيس عبد الفتاح السيسي طوال فترة ولايته الأولى لتحقيق الاستقرار فى البلاد، يستعد مجلس النواب إلى استقباله فى ولايته الثانية لحلف اليمين يوم السبت المقبل لتعويض غيابه فى فترة ولايته الأولى نظرا لعدم وجود البرلمان حينها، ما دفع الرئيس إلى حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، لكن مجلس النواب لن يستقبل الرئيس السيسي كسابق عهده، بل تحول إلى عرس سياسي ملون بزينة التطوير التي لم تترك شبرا واحدا فيه إلا وأضفت عليه لمسه جميلة. 

 

اللمسات النهائية والأخيرة طبعت بصماتها على أعمدة الإنارة بشارع قصرالعينى، وامتد التطوير كذلك إلى مبنى البرلمان والمبانى التابعة عليها، والتى زينتها الأعلام المصرية لترفرف بعهد تشريعى جديد مع الولاية الثانية للرئيس السيسي، إلى جانب تحليق الطائرات به.

مراسم استقبال الرئيس بدأت ملامحها تظهر منذ بداية البوابة الرئيسية لمجلس النواب والتي تم تطويرها وتزيينها وطلائها باللونين الأحمر والأبيض، وطغى مشهد السجادة الحمراء فى مهرجان كان لاستقبال النجوم على مجلس النواب، حيث شهدت الأبواب الرئيسية للقاعة فرش عدد من السجاجيد الحمراء لتمتد حتى الدخول إلى قاعة مجلس النواب التي تشهد أداء اليمين الدستورية.

 

أما البهو الفرعوني فقد تم توسعته بعدد كبير من المقاعد الإضافية لاستيعاب النواب والضيوف الذين لن يتمكنوا من دخول القاعة بعد امتلاء مقاعدها وشرفاتها بالكامل، حيث خصص القائمون على التطوير شاشات عملاقة فى البهو لمشاهدة الجلسات.

 

ومن المتوقع أن يحتفي البرلمان باستقبال الرئيس السيسي بعزف السلام العسكرى من الموسيقى العسكرية، يتبعها إطلاق 21 طلقة تحية لقدومه، حيث يكون فى استقباله الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب والوكيلين السيد الشريف وسليمان وهدان والامين العام للبرلمان، المستشار أحمد سعد الدين ورؤساء الهيئات البرلمانيه للاحزاب وائتلاف دعم مصر. 

وتتضمن مراسم الاحتفال احتفالية كبرى يشهدها مجلس النواب بكلمة قصيرة للدكتور على عبد العال يرحب فيها بالرئيس السيسى، يعدد فيها الإنجازات التى تمت فى ولاية الرئيس الأولى وآفاق المستقبل من أجل استكمال بناء الدولة المصرية العصريه، ثم يدعوه لأداء القسم، ثم بعد ذلك سيدعوه ليلقي خطابه للأمة، والذي سيوضح فيها رئيس الجمهورية ملامح العمل خلال المرحلة القادمة.

 

وتشهد الجلسة الأولى للبرلمان حضور كل من مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، ووزراء حكومته، وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.

 

ويتوقع أن تحمل كلمة الرئيس رسائل هامة وملامح العمل خلال المرحلة القادمة في مقدمتها ضرورة اصطفاف الشعب المصرى على التكاتف والتلاحم للحفاظ على مصر وإثبات قدرتها على مواجهة التحديات وتاكيداً على مراعاة الدولة للتخفيف من فاتورة اعباء الاصلاح الاقتصادى على محدودي الدخل وتحقيق التكافل الاجتماعى بين الشعب المصرى.