بعد فشله الاقتصادي.. أردوغان يبحث عن كبش فداء ليتحمل أخطاءه
يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعتاد على البحث عن كبش فداء ليتحمل مسئولية أخطاءه، والتي تسببت في انهيار العملية التركية "الليرة"، حيث أنه وجه أصابع الاتهام إلى ما أسماه لوبي الفائدة لتقلبات سعر العملة، بحسب ما ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية.
وتضيف الصحيفة، في تقرير لها حول انهيار الليرة، أن البحث عن كبش فداء للأزمة الاقتصادية التركية جاء في الوقت الذي أدان فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤيدي أردوغان، لتمزيق ملصقات الدعاية لمجلة فرنسية وصفت الرئيس التركي بأنه ديكتاتور وقارنته بهتلر.
وهوت العملة التركية بعد اتجاه المستثمرين إلى بيع الليرة في الفترة الأخيرة لمخاوف تتعلق بقدرة البنك المركزي على احتواء التضخم.
وسعيا لوقف وتيرة تدهور العملة المحلية، دعا الرئيس رجب طيب أردوغان الشعب التركي إلى تحويل مدخراتهم باليورو والدولار إلى الليرة التركية.
ومنحت ستاندرد آند بورز بالفعل تركيا تصنيفا أقل من وكالات التصنيف الأخرى المنافسة مثل موديز وفيتش، عند BB- في أعقاب خفض للتصنيف هذا الشهر، لكن فرانك جيل كبير محلليها للتصنيفات السيادية قال لرويترز إن الوكالة قد تتحرك مجددا إذا استمر الهبوط الحالي للسوق.
ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسية بمقدار 300 نقطة أساس الأربعاء، متخذا إجراء حاسما سعيا لدعم الليرة واستعادة ثقة المستثمرين التي هزتها تدخلات من الرئيس رجب طيب أردوغان.