التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 03:13 م , بتوقيت القاهرة

إيطاليا.. أزمة العند السياسي

الأزمة السياسية في إيطاليا
الأزمة السياسية في إيطاليا
إيطاليا بلا حكومة منتخبة.. هذا هو ملخص الوضع الحالي للسياسة الإيطالية التي تعج بمطالب سحب الثقة من رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا وعزله.
الأزمة بدأت مع نتيجة انتخابات جاءت بأحزاب وحركات سياسية من المتشككين في الاتحاد الأوروبي على رأسهم "حركة النجوم الخمسة" و"رابطة الشمال" ذات الميول الانفصالية.. وكأن هذا ليس مشكلة بحد ذاته جاءت النتيجة في الانتخابات بأغلبية طفيفة للنجوم الخمسة مما يمنعها من تشكيل الحكومة منفردة.. وإن كانت "النجوم الخمسة" بحسب "ديلي ميل" حاولت الدفع بأنها ستشكل الحكومة منفردة إذا لم يتفق معها حزب سياسي.
في نهاية الأمر تم تشكيل الائتلاف بين النجوم الخمسة ورابطة الشمال ووقع الاختيار على جوزيبي كونتي لرئاسة الحكومة الائتلافية المعادية للاتحاد الأوروبي.. وكان يمكن أن تنتهي الأمور عند هذا الحد لولا أن رئيس البلاد سيرجيو ماتاريلا الذي رفض التصديق على تعيين وزير مالية باولو سافونا بسبب معاداته للاتحاد الأوروبي حيث وصف انضمام إيطاليا لمنطقة اليوم  بـ"الخطأ التاريخي".
هنا بحسب نيويورك تايمز، اشتعل غضب الأحزاب التي شكلت الحكومة وظهرت نداءات من أعضاء رابطة الشمال والنجوم الخمسة لعقد تصويت برلماني لسحب الثقة من رئيس البلاد تمهيدا لعزله لأنه يعرقل تشكيل الحكومة المنتخبة.
ما حدث في إيطاليا يعني شيئا واحدا وهو أن رئيس البلاد الموالي للاتحاد الأوروبي اختار منطقة اليورو فوق نتائج الانتخابات في بلاده مما أشعل الفوضى.
وجهة نظر ماتاريلا هي المحافظة على استقرار إيطاليا قدر الإمكان في اليورو والاتحاد الأوروبي من أجل استمرار برامج الدعم الخاصة بمكافحة الهجرة غير الشرعية، ولذا قام بتعيين حكومة تكنوقراط مؤقتة برئاسة رجل الأعمال والاقتصادي المشهور كارلو كوتاريللي لحين عقد انتخابات جديدة في الخريف.
بينما حركة النجوم الخمسة ورابطة الشمال ركزت على أن الاتحاد الأوروبي لم يف بالتزاماته تجاه روما من الأساس ويحاول إجبار الحكومة الإيطالية على قبول أكبر عدد ممكن من المهاجرين لتتحمل روما عبئهم وحدها.