في ضوء الأزمة مع روسيا.. هل تستهدف بريطانيا رجال الأعمال الروس؟
لعل غياب الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الانجليزي، عن مباراة فريقه الأخيرة أمام فريق مانشستر يونايتد، في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي محلا للتساؤلات، خاصة وأن المبارة كانت لها أهميتها الكبيرة في ختام الموسم الكروي الحالي في انجلترا.
تقول صحيفة "نيويورك تايمز" أن السبب وراء غياب أبراموفيتش هو قرار السلطات البريطانية بتأجيل تمديد تأشيرته، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عما إذا كانت هناك نوايا جديدة لدى الحكومة البريطانية للتصعيد من جديد ضد روسيا
ونقلت الصحيفة الأمريكية، اليوم الاثنين، عن شخص مقرب من رجل الأعمال الروسى إن تأشيرته كمستثمر كانت صالحة لمدة ثلاثة سنوات وأربعة أشهر ثم بعد ذلك يجرى تمديدها عادة بسهولة كل عامين، وبينما انتهت التأشيرة فى نهاية أبريل الماضى فأن طلب تجديدها استغرق وقتا أطول كثيرا من المعتاد، مشيرا إلى أن السلطات البريطانية لم تقدم أى تفسير لذلك.
لعل عدم إصدار التأشيرة حتى الآن يثير تكهنات بأن السلطات البريطانية ربما لم تعد ترحب باستضافة رجال أعمال روس على صلة بالكرملين مثل أبراموفيتش، الذى جعل من لندن بلده الثانى.
وقالت نيويورك تايمز إن وزارة الداخلية البريطانية، وهى الإدارة الحكومية المسئولة عن قضايا الهجرة، لم تعلق علنا عن سبب تأخير إصدار التأشيرة. لكن وزير الأمن، بن والاس، رد فى رسالة بالبريد الإلكترونى على الصحيفة أمس الأحد قائلا: "نحن لا نعلق بشكل روتينى على الحالات الفردية".
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين لندن وموسكو إلى أدنى مستوى لها منذ عقود بعد هجوم بغاز أعصاب فى مارس على الجاسوس الروسى المتقاعد، سيرجى سكريبال ، وابنته يوليا، فى مدينة سالزبورى الإنجليزية حيث يقيم فى بريطانيا. وتتهم الحكومة البريطانية روسيا بالوقوف وراء الهجوم بينما تنفى الأخيرة صلتها بالأمر.