فرحة ترتسم على وجوه زعماء وسياسيين تلتقطها عدسة الكاميرات، أثناء لقاءاتهم الدبلوماسية، لكن بمجرد جلوسهم على مائدة الطعام، تتبدد مشاعر المحبة والصفو، وتتحول الوجوة لغضب كبير بسبب أكلة تستقرعلى المائدة، لا تراعي العلاقات الدبلوماسية، ليقود الابتكار من جانب المشرفين على موائد الطعام لخلق أزمة دبلوماسية بين الدول.

وجبة طعام تثير أزمة بين إسرائيل واليابان

"الحذاء ليس مقبولا فى الثقافة اليابانية، لأن اليابانيين لا يدخلون موائد الطعام بأحذيتهم"، هذا التقليد المتبع كان سببا وراء الأزمة الدبلوماسية التى حدثت بين رئيس الوزراء اليابانى ورئيس الوزراء الإسرائيلى، خلال استقبال الأخير لنظيره اليابانى شينزو آبي وزوجته، خلال زيارتهم الرسمية إلى إسرائيل، حيث فوجئ رئيس الوزراء الياباني، بوجود حذاء على المائدة بعد يوم من اللقاءات الرسمية.

 

وكان المشرفون على الطعام قد قاموا بصنع حلوى اللوز بالشيوكولاته، ووضعوها فى حذاء أسمر أنيق، وهو ما أثار غضب المسؤولين اليابانيين بالصدمة، حيث اعترف مسؤول اسرائيلى لصحيفة الواشنطن بوست:" قرار غير صائب" مضيفا فى تصريحات لـ صحيفة "الواشنطن بوست": "الحذاء يعد أحقر شيء في الثقافة اليابانية، فهم لا يرتدون أحذية في منازلهم فقط، ولكن أحيانًا لا يرتدونها في مكاتبهم، فهذه إهانة من الطراز الأول".

أزمة بين كوريا الجنوبية واليابان 

قطعة حلوى فى عشاء تاريخي بين مسؤولين من اليابان وكوريا الجنوبية، أثارت أزمة دبلوماسية بين البلدين، وتعود تلك الأزمة طبقا لما ذكرته شبكة CNN إلى حلوي ظهرت على مائدة جمعت بين مسؤولي الكوريتين في سول، حيث ظهرت فى الحلوى قطعة شيكولاتة بيضاء عليها صورة شبه الجزيرة الكورية موحدة، لكن بجانبها أيضا جزر صغيرة منها جزيرة تاكيشيما.

وسببت تلك الحلوى إهانة لليابان لأن جزيرة "تاكيشما" تعتبر من الجزر المتنازع عليها بين اليابان وكورياالجنوبية، وقادت الحلوى اليابان إلى إصدار إحتجاج رسميا لكوريا الجنوبية على الموقف الذي وصفته بالمهين، وقالت الخارجية اليابانية إن كينجي كاناسوجي المدير العام لمكتب العلاقات الآسيوية الأوقيانوسية أبلغ سفارة كوريا الجنوبية بأن ما فعلته بقطعة الحلوى يعد ضما للجزر الصخرية على الساحل الشرقي هو إهانة لليابان وأمر مؤسف غير مقبول.