في أسبوع واحد تعرض اثنان من أهم المعالم الأثرية في العالم لضربات موجعة.. إنهما تاج محل ومبنى ويستمنستر.

 

تاج محل للتبني

 

أشهر معالم الهند التاريخية أصابته أزمة مزدوجة حيث تعرض لصاعقة دمرت إحدى المنارات التي يشتهر بها في الجانب الأيمن منه.. ولكن بدلا من أن تعمل الحكومة الهندية على ترميمه وإصلاح المنارة كما كان متوقعا، نشرت الصحف الهندية خططا حكومية لعرض المبنى التاريخي للبيع تحت مسمى التبني بحيث يحصل عليه مستثمر ثري ويقوم هو بتولي حماية المبنى التاريخي والحفاظ عليه وترميمه.

 

 

وبحسب صحيفة "الجارديان"، فإن الخطة تقوم على عرض تاج محل مع 95 معلم تاريخي للبيع لكيانات وشركات خاصة تتولى الإنفاق عليها، وأعلنت وزارة السياحة الهندية عن عقد لمدة 5 سنوات بقيمة 3.7 مليون دولار مع شركة دالميا بهارات للحصول على مباني تاريخية في دلهي.

 

بينما تاج محل نفسه تتنافس عليه شركتان في مزايدة لشراءه ولم يتم الإعلان بعد عن العقد الفائز.

 

ويستمنستر يتعفن

 

 

أما في بريطانيا فإن مبنى البرلمان البريطاني التاريخي ويستمنستر في حالة خراب حيث يتعفن من الداخل.. وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" فإن النواب البريطانيين وافقوا على خطة طموحة بـ5 مليارات دولار على 6 سنوات لترميم المبنى بالكامل بعدما تعرضت أخشابه القديمة التي تدخل في جزء من بناءه للعفن.

 

والأسوأ من ذلك فإن المسؤولين عن صيانة المبنى الذي يعد من أكثر المباني تصويرا في العالم قالوا إن فتحات التهوية فيه تعطلت وتجمدت فيها بقايا الدخان من المداخن القديمة، ومواسير المياه فيه بها تسريبات تسبب أضرارا في حجر الكلس الجيري الذي تم بناء العديد من الغرف به، لدرجة أن لون الحجر تغير وظهرت عليه بقع.

 

أما عن أنظمة الكهرباء والإنذار فهي تكاد تقترب من الانهيار.. والسبب في كل هذا أن الحكومة أجلت خطط الترميم لعشر سنوات، وفي نفس الوقت مستمرة في العمل بالمواسير والمنشآت والتوصيلات المبنية على الأسلوب البريطاني القديم باعتباره شئ كلاسيكي يجب الحفاظ على استمراره لكنها لا تعمل أي شئ لصيانة هذه الآليات.