هل يصل البرلمان العربي لحلول جذرية لقضايا الشرق الأوسط؟
يسعى رئيس البرلمان العربي، لإيجاد حلول جذرية للقضايا الشائكة التي تعاني منها المنطقة في السنوات الماضية، وفي ذات الوقت يناقش آليات الاستعداد للتغيرات المستقبلية، لكن بعض أبناء الشرق الأوسط يجهلون الدور الذي يقوم به هذا الكيان، فقط إلحاق كلمة العربي، أعطت له بعدًا قوميًا.
الصراع العربي الإسرائيلي
في ظل سخونة الأحداث المتتالية في القدس وقطاع غزة، يتخذ البرلمان موقفًا ضد عمليات قتل الأطفال، وقد طالب الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي، الأمم المتحدة بإرسال لجنة تحقيق دولية لسجون الاحتلال الإسرائيلي بفلسطين، للاطلاع على الممارسات العنصرية والانتهاكات الجسيمة التي تنتهجها يوميًا بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أن مواصلة القوة القائمة في احتجاز آلاف الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء والشيوخ والقادة السياسيين، واستمرار حملات الاعتقالات التعسفية التي لم تقتصر على شريحة معينة أو فئة محددة، بل طالت كل فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني دون تمييز، وطالب الأمم المتحدة والمؤسسات والهيئات الدولية وهيئات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتها وتسمية الجرائم التي تنتهجها القوى القائمة بالاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين، باسمها الحقيقي كجريمة حرب وجرائم ضد الإنسانية، تتطلب ملاحقة مرتكبيها ومحاكمتهم محاكمة دولية ناجزة.
الاعتراف بفلسطين
طلب ارسال لجنة تحقيق دولية لسجون الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين، لم يكن المسعى الوحيد للبرلمان العربي، حيث عقد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، اجتماعًا مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرار لارشي، بمقر مجلس الشيوخ الفرنسي في مدينة باريس، لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية، وطالب خلاله الحكومة الفرنسية، بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها مدينة القدس الشرقية.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن الوقت قد حان لمساندة حق الشعب الفلسطيني في التحرر، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وفقًا لمبادرة السلام العربية والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، داعيًا فرنسا للوقوف مع حق الشعب الفلسطيني المشروع، وانهاء آخر صور الاحتلال العسكري البغيض الذي يشهده العالم في العصر الحديث.
ومن فلسطين إلى سوريا،أدان الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي الجرائم المستمرة التي يتعرض لها المدنيين في الغوطة الشرقية بالقصف البشع بالأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً، ما أسفر عن مقتل واصابة مئات المدنيين، أغلبهم من الأطفال والنساء.
وأكد رئيس البرلمان العربي، أن جرائم القتل التي تحدث في الغوطة الشرقية، هي في عداد جرائم الحرب، وطالب مجلس الأمن الدولي بضرورة الاجتماع الفوري لبحث الوضع المأساوي في الغوطة الشرقية، وجدد البرلمان العربي مطالبته بوقف فوري لإطلاق النار في كافة الأراضي السورية، وسحب القوات المسلحة لكافة الدول المتدخلة في الشأن السوري، وإخراج الميليشيات والجماعات الإرهابية، وتقديم المسؤولين عن الجرائم التي ارتكبت بحق المدنيين لمحكمة الجنايات الدولية.