صور.. من الجابون إلى روسيا.. دراجات الرحالة تصل المونديال
بدراجة وأمتعة قليلة، استطاع شباب لا يتخطى عمر عدد منهم الثلاثين عامًا، خطف أنظار الشارع المصري، عقب قيامهم بتحدي الصعاب، والسفر إلى مسافات تصل إلى آلاف الكيلو متر بالدراجة أو سيرًا على الأقدام، ليحطموا أرقامًا قياسية.
روسيا 2018
كان آخر هذه النماذج محمد نوفل، ذلك الشاب الذي يبلغ من العمر24 عامًا، تحد جميع الصعاب، وقرر السفر بدراجته لحضور مباريات كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها روسيا في يونيو القادم، ومؤازة منتخب الفراعنة.
وعلى الرغم من بعد المسافة، وتخطيها حوالي خمسة آلاف كيلومتر، ما يجعلها تستغرق 65 يومًا برا، إلا أن هذه المعوقات لم تمنع الشاب من مواصلة فكرته، فهو يرى أن الوصول للمونديال بعد غياب 28 عاما، يتطلب أكثر من ذلك.
ويعتزم "نوفل" الوصول إلى روسيا عبر الأردن، وبلغاريا، ورومانيا، ومولدوفا، وأوكرانيا، وسيسافر جوا فوق سوريا بسبب الحرب الأهلية ولن يتوجه إلى العراق لأسباب أمنية.
الجابون 2017
رحلة روسيا، لم تكن الأولى لمحمد نوفل، فبعد تأهل منتخب مصر، إلى بطولة الأمم الأفريقية بالجابون عام 2017، كشف والد الشاب أن نجله قرر الإقدام على فكرة السفر بالدراجة، نظرا لكونه عاشقا للسفر ويرغب فى الترحال والتنقل من بلد إلى بلد، واصطحب معه بعض المستلزمات من مواد غذائية ومعدات لصيانة الدراجة حال تعرضها لأى أعطال وجهاز الكمبيوتر المحمول وهاتفه الشخصى وبعض الاحتياجات الأخرى التى تساعده خلال رحلته.
وأوضح والد محمد، أن رحلة الوصول للجابون بدأت من ميدان التحرير يوم 9 نوفمبر عام 2017، قاصدا الجابون وخلال رحلته واجه العديد من الصعوبات خاصة لدى دخوله تشاد، وكذلك بعد خروجه من الكاميرون وقبل دخول الأراضى الجابونية لولا تدخل سفارتى مصر فى تشاد والجابون لحل الأزمة ودخول نوفل إلى الجابون موجها الشكر لسفيرى مصر فى تشاد والجابون على جهودهما لتذليل كل العقوبات التى واجهها نوفل خلال رحلته.
الظروف المحيطة بالشاب جعلته يضطر إلى استقلال المواصلات العادية خلال المناطق التى يوجد بها مخاطر والمناطق الوعرة، التى لا يقدر على استخدام الدراجة خلالها وكذلك المناطق الرملية التى لا تساعد على عبور الدراجة.
"أحمد" أوضح أن فكرة الرحالة نشأته بداخله عندما تمكن من السير على الأقدام من مدينة كفر داود التي يسكن بها وصولًا إلى مدينة السادات، وبلغت مسافة السير 35 كم"، مشيرًا إلى أن أحد أصدقائه هو من عرض عليه أن يمد المسافة أكثر فأكثر، بعدما تحدث معه عن مغامرة السير اليى قام بها إلى مدينة السادات القريبة من معقل مولده.
مع مرور الوقت قرر الشاب السفر من شبرا الخيمة إلى مدينة شبين الكوم بمحافظة المنوفية، حيث تبلغ المسافة 60 كم، ما دفع "أحمد" إلى السير عبر طريق ممهد يوازي الطريق الرئيسي بعيدًا عن السيارات المسرعة والمخاطر الأخرى، ليخطو بين ترع وجسور لمدة 17 ساعة متواصلة.