التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:01 ص , بتوقيت القاهرة

بعد 15 عاما من إنزاله.. تعرف على مصير تمثال صدام حسين

مرت 15 عاما بالتمام والكمال على سقوط بغداد في يد القوات الأمريكية عام 2003، وكان رمز هذا السقوط هو تمثال صدام حسين الذي حاز على شهرة بسقوطه أكبر من شهرته وقت حكم صدام نفسه.
 
التمثال كان أقيم في 28 أبريل 2002 في حفل شعبي بوسط بغداد ولم يكمل عامه الأول قبل أن يسقطه مواطن عراقي بمعاونة دبابة أمريكية ويحطمه.
 

وفي 9 أبريل 2003 وبالتزامن مع دخول القوات الأمريكية للعاصمة العراقية بغداد قام المواطن العراقي كاظم الجبوري، والذي كان يعمل في صيانة الدراجات لدى الرئيس العراقي الراحل.. وكان السبب غضبه من نظام صدام الذي أعدم 14 من أقاربه وسجنه لمدة عامين بتهم ملفقة عندما رفض الاستمرار في عمله.
 
قال كاظم الجبوري: "عندما سمعت بتقدم القوات الأمريكية ظن أنها سوف تنقذ العراق من دمار صدام، وخرج إلى ساحة الفردوس حاملا مطرقة"، قائلا: "أخذت أضرب الصنم"، وقبل مرور وقت طويل صعد جندي أمريكي ووضع العلم الأمريكي على وجه التمثال، لكن بعدها ولإرضاء مشاعر العراقيين تم وضع العلم العراقي، قبل أن يتم إسقاط التمثال بآليات أمريكية.
 
ولكن بعد سنوات وفي 2016 عام، أعلن كاظم الجبوري عن ندمه على ما فعل بعدما رأى أن أحوال بلاده تسير من سيئ لأسوأ بين فساد وتصارع أحزاب وفتن طائفية وعمليات عنف وقتل وإرهاب.
 

أما عن مصير التمثال نفسه، فتقول مجلة "النيويوركر" إنه تم تحطيمه لأجزاء وتوزيعه في أنحاء متفرقة وبعض الجنود الأمريكيين أخذوا أجزاء من التمثال.
 
أشهر أجزاء تمثال صدام حسين وهي الساق اليسرى استقرت لدى تاجر التحف الألماني كاي كوبولد، والذي وضعها بجانب بيانو أبيض اللون ويعتبرها من القطع المفضلة لديه، لكنه في النهاية عرضها للبيع بمبلغ 100 ألف يورو على موقع eBay.
 
أما عن باقي أجزاء التمثال فتم توزيعها على قواعد عسكرية أمريكية وبريطانية وعراقية حيث تعرض فيها علنا.