في اليوم العالمي لـ السل.. كيف اكتشفت البكتريا المسببة للمرض؟
بعد تخرج "كوخ" من كلية الطب، عمل الرجل كضابط طبيب، وباستخدام إمكانيات محدودة للغاية أصبح أحد مؤسسي علم البكتيريا، بالإضافة إلى لويس باستور، كما عمل طبيبًا في العديد من المستشفيات الألمانية وأستاذًا في جامعة برلين الألمانية.
اكتشف "كوخ" بنفسه البكتيريا المسببة لمرض السل، الذي حير العلماء قديمًا، لعجزهم عن معرفة أسبابه، حيث توصل إلى الجرثومة المسببة للسل عام 1882، وأثبت أن هذا الميكروب يمكنه إحداث تغيرات مرضية في مختلف أعضاء الجسم مثل الحنجرة والأمعاء والجلد، كما تمكن من استخلاص مادة "التيوبركلين" (Tuberculin) من جرثومة السل، وهي المادة التي تستخدم حتى اليوم في تشخيص مرض السل وتحديد ما إذا كان الشخص محصنًا ضد المرض، أو سبق له الإصابة به.
أبحاث "كوخ" حول مرض السل تحديداً، قادت الرجل إلى الحصول على جائزة نوبل عام 1905، وما زال البعض يطلقون على بكتيريا السل اسم "عصيات كوخ" حتى الآن.
التكريم والرحيل
بعد نجاح الرجل في الوصول إلى هذه النتائج، قامت مدينة كلاوس تال- مسقط رأسه- بمنحه لقب مواطن شرفي، ليبقى اسم الرجل باقيًا بعد مماته، كما تحمل العديد من المؤسسات العلمية والمنشآت في هذه المدينة اسم كوخر، فهناك مدرسة روبرت كوخ، ومستشفى روبرت كوخ، وشارع روبرت كوخ، وجائزة روبرت كوخ ومكتبة روبرت كوخ وغير ذلك.