التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 04:29 ص , بتوقيت القاهرة

من أجل "الصداقة الصهيونية".. الجزيرة القطرية تدفن "اللوبي"

فيلم وثائقي واحد كشف عن العلاقات الوثيقة بين قطر والجزيرة وبين اللوبي الصهيوني في أمريكا، وكل هذا بدون أن يخرج الفيلم الوثائقي للنور أصلا.
 
كانت البداية مع تقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية بينها صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" و موقع I24 News، وكانت التقارير تتحدث عن منع قناة الجزيرة صحفييها في بريطانيا وأمريكا من نشر فيلم وثائقي تم تصويره بالفعل يكشف كيف يعمل اللوبي اليهودي في لندن وواشنطن لدعم إسرائيل.
 
التقارير الإسرائيلية قالت نصاً في هأرتس "في أواخر 2017 أكد القادة القطريون للتنظيمات اليهودية الأمريكية بأن الوثائقي بعنوان اللوبي اليهودي لن يذاع.
 
الصحفيون الذين أشرفوا على الفيلم قالوا إنه كان الجزء الثاني من تحقيق صحفي نشر العام الماضي حول كيفية عمل السياسيين المؤيدين لإسرائيل في بريطانيا على تدمير سمعة السياسيين المعارضين لإسرائيل في حزب العمال، وكيف أن موظفة في حزب المحافظين كانت تتحدث مع دبلوماسي إسرائيلي حول كيفية العثور على معلومات لإبتزاز سياسيين بريطانيين في الحزب لعدم تأييدهم لإسرائيل وعلى رأسهم زعيم حزب العمال جيرمي كوربين المعروف بمواقفه المتعاطفة مع الفلسطينيين.
 
"روبرت فيسك" الصحفي البريطاني الشهير في "الإندبندنت" حاور أحد الصحفيين المشرفين على إنتاج فيلم اللوبي اليهودي، وكان الصحفي هو كلايتون سويشر الذي فجر تفاصيل المفاوضات السرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في الفترة بين 2000 و 2010، قال "أنا أحب عملي في الجزيرة.. ولكني الأن مجبر على أجازة مدفوعة الأجر حتى لا يذاع الفيلم".
 
وقال "فيلمنا الأخير لن يرى النور أبدا" موضحا إنه تعاقد مع شباب حديث التخرج لتصوير الفيلم بكاميرات خفية وذلك لأنه يريد وجوه جديدة غير معروفة في بريطانيا وأمريكا، وبعدما قام بتصوير العديد من السياسيين والنشطاء المؤيدين لإسرائيل في أمريكا، كان واجبا عليه لأسباب قانونية أن يتصل بهم ليقول لهم إنه تم تصويرهم من أجل تحقيق صحفي وأن بإمكانهم الرد إذا أرادوا.
 
ولكن ما حدث أن مسؤولي اللوبي اليهودي عادوا لأصدقائهم في قطر ليتفقوا معهم على وضح الفيلم في الأدراج حتى لا يرى النور.
 
وقال سويشر إنه إذا لم يذاع الفيلم فإن هذا يعد تأكيدا لكل الاتهامات التي تلقاها قطر بأنها تستخدم صحفيي الجزيرة كجواسيس ولا علاقة لها بالمهنية الصحفية على الإطلاق.