أم محمد صلاح..السيدة التي أنجبت محبوب القلوب..كثيرون يتمنون دعوة منها
تتجه الأنظار إلى لاعب ليفربول ومنتخب مصر، محمد صلاح، الذي نجح في تحقيق معجزات كروية مهمة، تهفو القلوب كلما اقترب من خط الثمانية عشر، وترقص في أمل كلما سدد، وكلما أحرز هدفا يهب الجميع للرقص فرحا وتهليلا.
ينظر الجميع أيضا إلى أسرة محمد صلاح وعائلته بشغف، ويحاولون تفسير سر نجاح هذه الأيقونة، وسر تألقها، والكثير يرجع السر إلى البيت، وأكثر الناس يعلقون الآمال على دعوات الأب والأم بأنها سر النجاح، وتظفر الأم كالعادة بالنصيب الأكبر من الفضل لما يحققه أبناؤها لأن دعواتها تصيب دائما الهدف، ويكون لها بجانب عملهم واجتهادهم تقدير.
محمد صلاح
وفي عيد الأم يتذكر الناسُ أمهات المشاهير، ويحسدونهم على دعواتهم لأبنائهم التي كان لها الفضل في تألق هؤلاء المشاهير، ومنهم نجم نادي ليفربول الإنجليزي، ومنتخب مصر، محمد صلاح، وعلى الرغم أنه لا يمكننا الاحتكام إلى الدعوات وحدها بحكم طابع مشوار محمد صلاح الصعب، والاجتهاد الهائل الذي اجتهده حتى حقق ما حققه، إلا طبيعتنا المصرية تفرض علينا الاحتكام كثيرا إلى دعوات أمنا كوسيلة إلى السماء لتحقيق ما نأمل فيه.
وحينما نتحدث عن الأمهات في عيدهن، نتحدث عنهن بوصفهن مجندات مجهولات في حياة أبناءهن، فهن صنعن هؤلاء الأبناء، هن من ربين، وسهرن، وتعبن حتى شب الفتيان، وكبروا، ومع كل شخص مشهور، يشد الناس رحالهم إلى أسرته، وظروف تكوينه، وعلاقته بأحبائه خاصة والديه.
وفي عيد الأم، حاولت بعض المواقع الصحفية في ذروة الأم عند نجيب محفوظ متسلطة في السراب وصبورة وقوية في الثلاثيةانشغال اللاعب محمد صلاح بمعسكر المنتخب في سويسرا، أن تنشر أخبارا عن هديته لأمه في عيد الأم، وقالت نقلا عن مصادر ذات صلة بعائلته في مسقط رأسه بنجريج محافظة الغريبة، أن محمد صلاح أهدى والدته رحلة عمرة، وهي الحقيقة المتوقعة، إذ يتحدث الخبر أن أم محمد صلاح بعدما حضرت مباراته مع "واتفورد" في الدوري الإنجليزي، التي أحرز خلالها الفرعون المصري 4 أهداف، غادرت إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة.
وتنتابنا الحيرة ونستسلم إزاءها لأنها سر، ونحن نحاول أن نحلل سر هذه الدعوات المستجابة لا ريب، التي دعت بها أم محمد صلاح لابنها، فينال هذا التوفيق، وإن كان السر في الدعوات وحدها، لكان لدينا الآن الآلاف من محمد صلاح، وبالتأكيد السر ليس في الدعوات وحدها، فأي نوع من الكلمات تختارها أم محمد صلاح، وتدعو بها الله، فيستجيب فورا..ويمنح لولدها القدرة على اختراق الدفاعات، ويجعل السعر في قدميه، ويدفع أدرينالين أكثر في عروفه، فيناور، ويجري ويسبق، ويتفوق على المدافعين، أو يُمرر، ليصنع هدفا أكيدا.
لاشك أن والدة محمد صلاح قد ابتكرت لغتها الخاصة في الدعاء، ودعونا نتخيل، وهذا المقال هدفه الخيال وحده، هل تدعو أم محمد صلاح وتقول مثلا: اللهم انصر ابني على غرمائه من اللاعبين..اللهم اجعله سببا في وصول بلده إلى كأس العالم..أم تدعو وتقول: اللهم اجعل قدرتك وحكمتك في قدمه..اللهم وفقه واحفظه.
ونحن ندعو بمثل هذه الدعوات لمحمد صلاح، ونضيف عليها: اللهم احفظه من العين.
اقرأ أيضا:
الأم عند نجيب محفوظ متسلطة في السراب وصبورة وقوية في الثلاثية
أحن إلى خبز أمي..أشهر بيت شعر عن الأم في الشعر العربي الحديث