التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:56 ص , بتوقيت القاهرة

قبل لقائه بن سلمان.. كيف أعرب ترامب عن دعمه للحليف السعودي؟

ترامب مع ولي العهد السعودي في لقاء سابق بالبيت الأبيض - أرشيفية
ترامب مع ولي العهد السعودي في لقاء سابق بالبيت الأبيض - أرشيفية

يبدو أن الاستقبال الأمريكي لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مختلفا هذه المرة، ليس على المستوى البروتوكولي ولكن على مستوى القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لتكون بمثابة رسائل واضحة من قبل إدارة ترامب للمملكة قبيل اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي والأمير الشاب، وهو اللقاء المقرر يوم غد الثلاثاء.

القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية كانت تحمل رسالة واضحة مفادها أن الولايات المتحدة سوف تواصل دعمها لحلفائها في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية، في ضوء التعاون الوثيق فيما بينهما سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي، بالإضافة إلى تقدير إدارة ترامب للجهود السعودية في الحرب على الإرهاب.

دعم الحرب في اليمن

المعركة في اليمن لم تتوقف على الجانب العسكري، ولكنها امتدت إلى جانب سياسي داخل أروقة الإدارة الأمريكية، حيث سعى أعضاء في الكونجرس الأمريكي إلى وضع العراقيل أمام المهمة المقدسة التي تضعها قوات التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، والتي تتمثل في دحض الميليشيات الحوثية المتمردة المدعومة من إيران.

من جانبها، أعربت إدارة ترامب عن دعمها للمملكة العربية السعودية وحلفائها في اليمن من أجل إعادة النظام الشرعي إلى السلطة، وهو الأمر الذي ظهر بجلاء في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، حيث دعا الكونجرس الأمريكي إلى عدم المساس بالالتزام الأمريكي تجاه اليمن.

إقالة تيلرسون

يعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة ريكس تيلرسون هو أحد أهم القرارات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية في الأسبوع الماضي، جراء التعارض في التوجهات بين الرئيس الأمريكي ووزير خارجيته السابق، حول العديد من القضايا التي ترتبط بشكل مباشر بالمملكة العربية السعودية، وأهمها الملف النووي الإيراني، وكذلك أزمة قطر.

كان تيلرسون هو أحد الداعمين لبقاء الولايات المتحدة في الاتفاق النووي الذي عقدته طهران مع القوى الدولية الكبرى برعاية الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وهو الاتفاق الذي سبق وأن أعرب الرئيس الأمريكي عن اعتراضه عليه مرات عديدة، كما أن وزير الخارجية المقال كان بمثابة أكثر الأصوات المتعاطفة مع قطر، داخل الإدارة الأمريكية.

تعيين بومبيو

لم يكتف الرئيس الأمريكي بإقالة تيلرسون للإعراب عن دعمه للمملكة العربية السعودية، ولكنه قام بتعيين رئيس جهاز الاستخبارات الأمريكية السابق مايك بومبيو، والمعروف بتوجهاته المناوئة لإيران، حيث كان أكثر أعضاء الكونجري الأمريكي رفضا للاتفاق النووي مع إيران منذ أن كان عضوا في الكونجرس الأمريكي في عام 2015.

بومبيو يعد أحد المتعاطفين مع القيادة السعودية في موقفها من إمارة قطر، خاصة في ظل الارتماء القطري في أحضان كلا من إيران وتركيا، بالإضافة إلى الدعم الذي تقدمه قطر للتنظيمات والميليشيات المتطرفة.