بعد فوزه بفترة رئاسية جديدة نستعرض هنا 7 محطات رئيسية في حياة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أظهرت المؤشرات تقدمه بنسبة 75- ليكون الرئيس الروسي المنتخب، قد قضى أطول فترة رئاسية قضاها رئيس في الكرملين بعد الرئيس الروسي ستالين.

فلاديمير بوتين

إعادة انتخاب بوتين..محطات في حياة الرجل صاحب أول تسديدة 

ومن المعروف أن إعادة انتخاب بوتين سيكون له أثر كبير في العديد من الملفات، كثير منها يتعلق بالشأن المصري.

والانتخابات الرئاسية الروسية ليست هي الوحيدة التي تهيمن على الأخبار في الصحافة المصرية، هذه الأيام، بل سبقتها أخبار مشاركة مصر للمرة الأولى في كأس العالم في روسيا، منذ 27 عاما، ودخل على الخط مؤخرا أخبار التدخل الروسي في الأزمة السورية، وكذلك معركة طرد الدبلوماسيين المتبادلة بين موسكو ولندن منذ أيام، على خلفية تسمم الجاسوس الروسي سيرجي سكريبال.

ولعل الحضور الروسي في الشأن المصري، لم يقف عند حد التعاطي مع الأخبار السياسية، بل تجاوزها إلى الجانب الاقتصادي، بعد حادث سقوط الطائرة الروسية في مصر عام 2015، وما استتبعه من إيقاف الطيران بين شرم الشيخ وروسيا، ما تسبب في أزمة سياحية مصرية، تتعافى منها البلاد، وتقترب فصولها من الانتهاء، خاصة مع قرب عودة الطيران والسياحة الروسية إلى مصر.

الرجل الذي رمم الاتحاد السوفيتي القديم

حين وصل فلاديمير بوتين عام 2000  إلى الرئاسة، قادما من دولاب جهاز المخابرات الروسي المخيف " كي جي بي"، كانت سلطة البلاد غير مستقرة واقتصادها متدهور.

قبلها بعقدين، كان ضابط المخابرات الروسي، موفدا إلى ألمانيا الشرقية، للعمل في مدينة دريسدن في الفترة بين 1985، و1990، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، انتقل من "الكي جي بي" للعمل مستشارا في العلاقات الخارجية لرئيس البلدية الجديد في سان بطرسبورج.

وفي عام 1996 تلقى استدعاء للعمل في الكرملين، وفي 1998، ترأس جهاز "إف إس بي" الذي حل محل "الكي جي بي" قبل أن يعينه بوريس يلتسين بعد سنة رئيسا للوزراء، بحثا عمن يخلفه ويضمن أمنه بعد انسحابه من الحياة السياسية.

روسيا بعد يلتسين..بوتين يبني البلد

حين استقال يلتسين في نهاية عام 1999، دخلت البلاد فيما اعتاد الناس على قوله، بالنفق المظلم، تولى بوتين المنصب سريعا، بعدما فرض نفسه كرجل البلاد القوي الجديد، إذ تم انتخابه مطلع عام 2000، مستندا إلى ظهير قوي من أجهزة الشرطة السرية والمخابرات ودعم واسع من الجيش، احتوى بوتين قنوات التلفزيون التي كانت تتمتع بحرية غير مسبوقة، وحاصر رجال الأعمال الذين حققوا ثروات طائلة في صفقات قذرة أسفل الموائد، ونجح في أن يقضي فترتين رئاسيتين، قبل أن يعهد بالكرملين إلى رئيس وزرائه المخلص "ديمتري ميدفيديف" عام 2008، كي يتجنب مخالفة الدستور، الذي لا يسمع له إلا بولايتين رئاسيتين، وتولى خلال فترة ميديفيديف رئاسة الحكومة، أي أنه لم يغب مطلقا عن المشهد.

ضم القرم..التدخل في الانتخابات الأمريكية..الحرب الباردة الجديدة مع أوروبا

كان عام 2014 من الأعوام الحاسمة في سيرة فلاديمير بوتين، وهو العام الذي اشتهر بعام أزمة القرم، عقب الثورة الأوكرانية التي اندلعت في ذلك العام، وأطاحت بالرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، 

حيث تظاهر محتجون، معظمهم ينتمي للقومية الروسية، اعتراضًا على الأحداث الجارية في كييف وطلبًا للمزيد من التكامل مع روسيا، بالإضافة إلى حكم ذاتي موسع أو استقلال للقرم عن أوكرانيا. على الجانب الآخر تظاهرت جماعات أخرى لتأييد الثورة.

لكن ذلك المشهد انتهى في 27 فبراير باحتلال مسلحين يرتدون ملابس روسية منشآت ذات أهمية في القرم، ومنها البرلمان، واتهمت كييف موسكو بالتدخل في شؤونها، بينما أنكر الطرف الروسي هذه الإدعاءات، وفي الأول من مارس وافق مجلس الاتحاد الروسي بالإجماع على طلب بوتين باستخدام القوات الروسية في أوكرانيا، لضم القرم التي كانت جزءا من روسيا منذ القرن 18.

ومن القضايا الأخرى، التي واجه بوتين اتهامات بالتورط فيها، خلال السنوات الأربعة الماضية، ما عُرف بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التي جرت بين هيلاري كلينتون، ودونالد ترامب عام 2016.

التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية

ومؤخرا أثارت قضية الجاسوس الروسي المزدوج "سيرجي سكريبال" حفيظة أوروبا ضد بوتين، وتبادل الأخير وبريطانيا طرد الدبلوماسيين، وتصريحات المكايدة السياسية بين وزيري خارجية البلدين.

الجاسوس الروسي المزدوج سكريبال

اقرأ أيضا

حرب كلامية من لندن ضد موسكو.. بوريس جونسون يتهم بوتين بالبلطجة

فوز بوتين باكتساح فى الانتخابات الرئاسية وفق المؤشرات الأولية