الدبلوماسيون وكأس العالم..أسلحة بريطانيا ضد روسيا فى أزمة"الجاسوس"
استدعت بريطانيا، اليوم الأربعاء، السفير الروسي لديها إلى مقر وزارة الخارجية، وسط تقارير عن عزمها أيضا تطرد عددا من الدبلوماسيين الروس، على خلفية قضية تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، في المملكة المتحدة.
وفي الإطار نفسه، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا مساء الأربعاء حول مسالة تسميم الجاسوس ، كما أعلنت الرئاسة الهولندية الحالية للمجلس.
وقد أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، خلال كلمة لها أمام مجلس العموم البريطاني، أن بريطانيا ستخفض مستوى تمثيل الوفد البريطاني في فعاليات بطولة العالم لكرة القدم في العام الجاري، ولن يزورها مسؤولون رفيعو المستوى أو ممثلون عن العائلة الملكية، مضيفة، لن يذهب كبار مسؤولينا وأعضاء العائلة الملكية إلى كأس العالم في روسيا".
وأكدت ماي، أن بلادها منحت 23 دبلوماسيا روسيا مهلة أسبوع واحد لمغادرة البلاد، مشيرة إلي أن بريطانيا ستوقف جميع الاتصالات الثناية مع روسيا معلنة أنها سحبت الدعوة الموجهة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة لندن، مضيفة:"بعد هذه الحادثة المشينة، لا يمكننا إبقاء العلاقات على نفس المستوى السابق، لذا نحن نوقف الاتصالات الثنائية، بما في ذلك نسحب دعوة وزير الخارجية سيرغي لافروف، كما نوهت بأن لندن على خلفية قضية سكريبال ستشدد من التفتيش الجمركي وتفتيش الطائرات الخاصة".
وقد ردت الخارجية الروسية، على تصريحات ماي بقولها، إن بريطانيا اختارت اللجوء إلى التصعيد بطرد الدبلوماسيين الروس.
وكانت رئيسة وزراء بريطانيا، تيريزا ماي، قد قالت إن موسكو تقف وراء محاولة قتل الجاسوس سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) بغاز الأعصاب، مشيرة إلى أن المادة التي استخدمت في الاعتداء صنعت في روسيا.
وأبلغت بريطانيا مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن استخدام غاز للأعصاب من الدرجة التي تستخدم في المجال العسكري في محاولة لقتل الجاسوس، يعد انتهاكا صريحا للقانون الدولي ويجب أن يكون بمثابة تحذير للمجتمع الدولي.