مر 100 عام على ميلاد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وما زال زعيماً يقود فكر الثائرين في أجيالاً تبعته، وذلك باعتباره نموذجاً قيادي يحتذى به، لما حققه من تحديات سجلت في تاريخ رئاسته لجمهورية مصر العربية.

نفذ جمال عبد الناصر، العديد من الخطوات للعمل على تحسين أوضاع الاقتصاد المصري، حيث عمل على تنظيم القطاع الزراعي وتطويره، كما اهتم أيضا بالقطاع الصناعي، وعمد على إنشاء المجلس الدائم لتنمية الإنتاج القومي فى سبتمبر 1952،  حيث أصدر المجلس خطة الاستثمارات العامة في يوليو 1953، وهي خطة طموحه لمدة 4 سنوات بدأت بمقتضاها الدولة في استصلاح الأراضي.

عمل عبد الناصر على إنشاء المشروعات الصناعية، كان على رأس تلك الصناعات صناعة الحديد والصلب، بالإضافة إلى إنشاء شركة الأسمدة كيما، ومصانع إطارات السيارات الكاوتشوك، ومصانع عربات السكك الحديدية سيماف، ومصانع الكابلات الكهربائية.

وبعد السد العالى، وفي الستينيات، تم مد خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، كما تم بناء المناجم في أسوان والواحات البحرية، وعمد على إنشاء هذه المشروعات على التمويل الذاتي دون الحصول على قروض أجنبية أو معونات.

حاز على شعبية غفيرة من الناس في مختلف الدول حتى أعدائه كانوا يقدرونه ويوقرونه لما يمتلكه من شخصية كاريزمية تجبر الجميع على احترامها وحبها.

يذكر أن تقارير البنك الدولي وقتذاك، قالت إن مصر استطاعت عبر تلك الإجراءات تحقيق نسبة نمو من عام1957 – 1967  بلغت ما يقرب من 7 % سنويا، ما يعني أن مصر استطاعت في 10 سنوات من عصر "ناصر" أن تحقق تنمية تماثل 4 أضعاف ما استطاعت تحقيقه في الأربعين سنة السابقة عليه.

وبالرغم من مرور مصر بظروف مأساوية في عهد الزعيم الراحل، والتي كانت تتمثل في النكسة، لكن مصر حافظت على نسبة النمو الإقتصادي قبل النكسة، بل أن هذه النسبة زادت في عامي 1969 و 1970 وبلغت 8 % سنويًا، واستطاع الاقتصاد المصري عام 1969 أن يحقق زيادة لصالح ميزانه التجاري لأول وأخر مرة في تاريخ مصر بفائض قدره 46.9 مليون جنيه بأسعار ذلك الزمان.

قال عنه مناحيم بيجن زعيم الليكود الإسرائيلي، ورئيس الوزراء الأسبق: أن نهاية عبد الناصر، كانت البداية المشرقة لإسرائيل، حيث قال: "بوفاة جمال عبد الناصر أصبح المستقبل مشرقا أمام إسرائيل، وعاد العرب فرقاء كما كانوا، وسيظلون باختفاء شخصيته الكاريزماتية"

 تعرض لمحاولة اغتيال من قبل محمود عبد اللطيف أحد أعضاء جماعة الإخوان أثناء إلقاءه خطابًا في الإسكندرية احتفالًا بالانسحاب العسكري البريطاني.