شهداء كتبوا أسمائهم بحروف من نور في قلوب المصريين، عقب مشاهد بطولية أثناء تأدية خدمتهم العسكرية استشهدوا على إثرها مدافعين عن كل حبة رمل من أرض الوطن، لكن فراقهم لم ينس الجميع مدى التضحيات التي قدموها لوطنهم شعبًا وأرضًا، ومع اللحظات الأولى من إعلان خبر استشهاد ضابط أو جندي تظهر معها وصيته الأخيرة لأهله والمقربون منه.

ويستعرض "دوت مصر" خلال السطور التالية أبرز والوصايا التي كتبها شهداء الخدمة العسكرية...

وائل كمال

شيع أهالي العاشر من رمضان، مساء أمس الأربعاء، جثمان الشهيد النقيب وائل محمد كمال، الضابط بالكتيبة 103 صاعقة، والذي استشهد في استهداف إرهابيين لمطار العريش، لكن جثمانه لم يدفن بمقابر عائلته كما هو متعارف عليه، لكنه دفن بجوار صديقه الشهيد أحمد منسي وفقًا لوصيته.

كان الشهيد أوصى أسرته التي تقيم بالمعادي في القاهرة، بدفنه حال استشهاده بجوار قائده الشهيد المنسي، الذي استشهد يوليو الماضي في هجوم إرهابي على نقاط أمنية في رفح.

أحمد منسي

"كمال" لم يكن أول من ظهرت وصيته بعد وفاته، حيث عرض الإعلامي محمد الغيطي، وصية الشهيد أحمد منسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة، الذي استشهد، في الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكتيبة بشمال سيناء.

وكشف "الغيطي"، في برنامجه "صح النوم"، المذاع على قناة "LTC" الفضائية، أن الشهيد كتب قبل وفاته، قائلا: "الشهيد أحمد المنسي لا يغسل".

أحمد حجازي

"يا أهل بيتي الأعزاء.. لقنوني كلمة التوحيد لا إله إلا الله برفق وهدوء، حتى تكون آخر كلمة ألقى بها ربى، وإن كنت في معركة لا يغسلني أحد، بل لفوني في ثيابي وادفنوني بدمي، واتركوني على حالتي، وادفنوني في البلد الذي مت فيه بدون تكلف أو مشقة".. بهذه الكلمات ودع الشهيد النقيب أحمد حجازى أهله في وصيته مدونة، عقب استشهاده إثر تفجير مدرعة بمدينة رفح.

سامح ضياء القصبي

أما عن الشهيد سامح ضياء القصبي، فقد كتب شهادته على صفحة الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"قبل مغادرته المنزل إلى موقع خدمته العسكرية، وكأنه يعمل أن موعد الشهادة قد اقترب، ونصت وصية الشهيد: "حين أتوفى لا تتركوني، ولا تبكوا على، تعلمون اني لا أحب الوحدة والظلام، تحدثوا معي بالدعاء، اجعلوا قبري نورا، فربما رحيلي قريب، وهذه وصية ليست مجرد رسالة".

محمد هارون

وفي السياق نفسه كتب الشهيد المقدم محمد هارون وصيته قبل وفاته بأيام قليلة في الشيخ زويد أثناء تأدية عمله بتفكيك العبوات الناسفة مع قوات الأمن في منطقة الجورة، جنوب الشيخ زويد، وتضمنت: "أوصيكم إن مت أن يتم دفني بسرعة، وأن يتم سداد ديوني التي تمثلت في أقساط العربية لدى بنك القاهرة، علي صابر معه الكارت، وأن يتم دفع 1000 جنيه للأسطى جمال الأسطورجي، وميدو يعرفه، وخرجوا عني أموال بنية سداد الدين، إذا كان هناك دين لا أذكره، وإذا كان أخي أحمد إبراهيم هارون حاضر جنازتي أن يصلي صلاة الجنازة، لأنه سيكون أكثر شخص حزين، وسيدعو لي بصدق، وأنا سأكون محتاج لهذا الدعاء".

اقرأ أيضًا..

فيديو وصور: من الأسواق للمساجد.. "فوتو سيشن" المصريين "خالف تُعرف"

فيديو وصور.. من "حلمي ومنى" لـ"رنيم وطارق".. تعددت المناسبات و"الحضن واحد"