صور وفيديو.. لماذا يدمر الإرهابيون التماثيل والتحف الفنية؟
كتب - أحمد حمدي
يدفع "الغل والحقد" متشددي التنظيمات الإرهابية لتدمير التماثيل والتحف الفنية، والتي تحمل رونقًا وعبيرًا من تاريخ الدول، لذا قرر الإرهابيون على اختلاف مسمياتهم تحطيم كل ما هو جميل ويعبر عن الحضارة، في عدد من الدول العربية والإسلامية.
ترصد "دوت مصر" أبرز وقائع تحطيم التماثيل على خلفية دوافع دينية في عدد من البلدان خلال الفترات الماضية.
الجزائر
تداولت وسائل الإعلام ووكالات الأنباء المحلية والدولية، نبأ تحطيم رجل ملتحٍ لأجزاء من تمثال "عين الفوارة" بوسط مدينة سطيف شرق الجزائر، بحسب مقطع الفيديو الذي تداوله مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وأظهر الواقعة بكامل تفاصيها.
ظهر في الفيديو رجل ملتح يرتدي قميصًا أبيض اللون في وضح النهار، وبيده معول ومطرقة وإزميل حديدي، وبدأ في تكسير التمثال أمام حشد من الناس، الذين قذفوه بالحجارة اعتراضًا على ما يفعله.
استمر الرجل في فعلته حتى أوقفه عناصر الشرطة بصعوبة، بعد أن تمكن من تشويه وجه وصدر التمثال المنحوت من الحجر الأبيض، ولجأ المواطنون فور مشاهدته لإبلاغ الأجهزة المعنية، التي أكدت أنه مختل عقليًا وفعل ذلك بدافع مرضي.
مصر
هاجم مجموعة من المُلتحين، عام 2013، المجمع الفني الخاص بالفنانة الكبيرة ماجدة الصباحي بمدينة 6 أكتوبر، وحطموا تمثالًا أمام المجمع، بدعوى تطبيق شرع الله.
وررد الملتحون أثناء تحطيم المجمع، صيحات الله أكبر الله أكبر، ودارت اشتباكات بينهم وبين العاملين بالمجمع والذين تمكنوا من القبض على أحدهم وسلموه لقسم شرطة أكتوبر، والتمثال المحطم عبارة عن سيدة تمسك في يدها شعلة، وفي اليد الأخرى كتابًا، إشارة إلى الحملة التنويرية التي قادتها المرأة المصرية خاصة، والعربية بشكل عام.
وقبيل حكم الإخوان، فوجئ العاملون في الحديقة اليابانية بمحافظة حلوان، بتحطيم رؤوس 4 تماثيل في الحديقة، وتأتي هذه الواقعة ضمن مسلسل هدم التماثيل الذي أعقب ثورة 25 يناير، والتي بدأت بمطالبة الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، بتغطية وجوه التماثيل أثناء مؤتمر انتخابي له في الاسكندرية.
سوريا
أما في سوريا، اعتدى تنظيم داعش الإرهابي على دور العبادة، وقررت مجموعة منهم تفجير مئذنة المسجد الأموي، الذي يعتبر من روائع الفن المعماري الإسلامي، ومُدرج في لائحة التراث العالمي التابعة لليونسكو.
العراق
قام إرهابيو تنظيم داعش في العراق، بتحطيم وسرقة مقتنيات متحف الموصل؛ وأحرقوا آلاف الكتب وسط المدينة، وقبل ذلك، وبالتحديد في مارس 2001، أمر القائد الأعلى لحركة طالبان في أفغانستان، بتدمير تمثالين عملاقين لبوذا في باميان، يعودان إلى أكثر من 1500 عام، الأمر الذي استدعي تدخل من مجلس الأمن ومنظمة اليونسكو، لتصنيف تلك الأفعال على أنها "جرائم حرب" حسب قرار المجلس رقم 2347.
ليبيا
في اغسطس 2012، خرب متشددون ضريح الشعاب الدهماني في طرابلس ودنسوه، وتعرضت مكتبة وجامعة تحملان الاسم نفسه لأعمال تخريب ونهب.
اقرأ أيضًا:
في ذكرى وفاة مبتكر "توم وجيري".. جوزيف باربير خاطف قلوب الأطفال