من "دليلة" إلى "العائلة السعيدة".. محطات من حياة "قطة السينما المصرية"
عاصرت صاحبة أجمل عيون في السينما المصرية كبار الفنانيين وشاركت في أهم أعمال السينما والمسرح، واعتزلت الفن في أواخر السبعينيات من القرن العشرين، وغابت عنه فترة طويلة ثم عادت مجددًا لتشارك في آخر مسرحية "عائلة سعيدة جدا".
يعرض "دوت مصر" ملامح من حياة زبيدة ثروت الفنية في ذكرى وفاتها...
جانب من الحياة الشخصية
نشأت في منزل عسكري بمحافظة الإسكندرية، داخل بيت يغلُب عليه الطابع الصارم حيث كان والدها ضابطًا بالبحرية المصرية، وحصلت على ليسانس حقوق من جامعة الإسكندرية، بعد التحاقها بالفن، وتزوجت عام 1960 ضابطا في البحرية المصرية اسمه إيهاب الغزاوي، ثم المنتج السوري صبحي فرحات الذي أنجبت منه بناتها الأربع ثم محمد إسماعيل، وأوصت بأن تدفن بجوار عبدالحليم حافظ نظرا لعشقها له و بعد اعتزالها الفن، كانت اتخذت قرارًا بالهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعاشت هناك لفترة، لكنها عادت مرة أخرى إلى مصر،
مع الفنان عبدالحليم حافظ
اشتركت زبيدة ثروت مع عبدالحليم حافظ في فيلمين الأول فى بداية حياتها الفنية عام 1956 وهو فيلم دليلة، وأدت بعض المشاهد القليلة والثاني يوم من عمري 1961.
لقب ملكة الرومانسية
مثلت الأدوار الرومانسية حيث البنت البريئة والزوجة المتفانية أو الحبيبة المخلصة، حتى أطلق عليها بعض النقاد لقب "ملكة الرومانسية" وعلى الرغم من رغبتها في تغيير تلك الأدوار،وحلمها بأداء شخصية الراقصة إلا أن العادات والتقاليد منعتها.
بدايات المشوار الفني
فى عام 1956م، شاركت في أول فيلم سينمائي اسمه "دليلة" ظهرت فيه لبضع دقائق مع شادية، وعبدالحليم حافظ، بطولة فيلم "يوم من عمري"، أطلق عليها بعض النقاد لقب "ملكة الرومانسية" بعد عرض فيلم "يوم من عمري" مع عبدالحليم حافظ.
أهم أعمالها الفنية
قدمت مجموعة كبيرة من الأفلام، "نساء في حياتي"مع رشدي أباظة وهند رستم إخراج فطين عبد الوهاب وكذلك "الملاك الصغير" مع يوسف وهبي ويحيى شاهين و"بنت 17" مع أحمد رمزي وزوزو ماضي و"شمس لا تغيب" مع كمال الشناوي إخراج حسين حلمي المهندس، و"في بيتنا رجل" مع عمر الشريف وحسين رياض وحسن يوسف وزهرة العلا وفيلم "زمان يا حب" مع الموسيقار فريد الأطرش.
جوائز حصلت عليها
فازت بمسابقة جمال المراهقات فوضعت صورتها على غلاف المجلات، ليطلبها المنتجون في أدوار البطولة، التي تغنى البطل بجانبها عن جمال عين حبيبته، بالإضافة لحصولها على لقب "أجمل فتاة في الشرق" من مجلة الكواكب عام 1955م، وكرمها الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، عن دورها في فيلم، في بيتنا رجل.
آخر المشاركات الفنية
عائلة سعيدة جدا" كانت آخر مسرحية شاركت فيها قبيل اعتزال الفن ،و وتوفيت 13 ديسمبر عن عمر يناهز 76 عامًا بعد صراع مع المرض.
اقرأ أيضًا ..
هو فين دهبك يا مصر؟.. آلاف القطع الذهبية في حيازة «32 مصريا» فقط