التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 04:17 ص , بتوقيت القاهرة

إلى ذات النقاب الأسود.. حرب "الكارت الأحمر" داخل المؤسسات الحكومية

"منع مرتدياته من الدخول"، هكذا كان عنوان أزمات النقاب مع أروقة ومؤسسات الدولة خلال الآونة الأخيرة، بعد أن أصبح النقاب محل جدلٍ كبير في العديد من المصالح الحكومية والتى انتهت جميعها بمنع مرتدياته من الدخول، ليتحول القرار إلى معارك شائكة بين مؤيدي ارتدائه ومعارضيه، ومع هذا الجدل يستعرض "دوت مصر" مراحل رفض النقاب داخل المؤسسات الحكومية وحصوله على "الكارت الأحمر".


المنتقبات


البرلمان


مؤخرًا تجددت المطالبات بحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة ومؤسسات الدولة من جديد، خاصة بعد إعلان عددٍ من أعضاء مجلس النواب قرب الانتهاء من مشروع لقانون يقضي بمنع ارتداء النقاب في المؤسسات الحكومية، وذلك لمواجهة التطرف والإرهاب الغاشم الذي يضرب البلاد.


المنقبات


الجامعات


القرار السابق لم يكن غريبا على آذان المصريين، ففي مطلع العام الجاري منعت جامعة القاهرة أعضاء هيئة التدريس ارتداء النقاب داخل قاعات المحاضرات، لأنه يعيق وصول المعلومة للطلاب لأن الشرح يعتمد على لغة الشفاه، وهو ما أيدته محكمة القضاء الإداري.


وذكرت هيئة مفوضي الدولة في تقريرها، أن قرار جامعة القاهرة صدر متفقا مع صحيح القانون ولأجل المصلحة العامة، وأن المادة 96 من قانون تنظيم الجامعات اشترط التزام أعضاء هيئة التدريس بتدعيم الاتصال المباشر بالطلاب، ومن موجبات هذا الالتزام ألا ينعزل عضو هيئة التدريس عن الطلاب انعزالا تاما، ولا أن يحجب نفسه عنهم أثناء المحاضرات والدروس والتدريبات، وغير ذلك من أنشطة جامعية.


كما أوضحت أن القرار لم يتضمن حظرا مطلقا للنقاب، وإنما تنظيم ارتدائه في أماكن وأوقات معينة بالجامعة، ولم يتضمن أي انتهاك أو مساس بعورات عضوات هيئة التدريس أو المدرسات المساعدات أو المعيدات بإلزامهن رفع النقاب عن وجوههن أثناء المحاضرات، وغيرها من الأنشطة العلمية المحددة في القرار؛ لأن المستقر عليه في قضاء محكمة النقض أن وجه المرأة ليس عورة من عورات الجسد، وأنه ثبت لها أن أكثر عناصر لغة التواصل أثرا هي حركات الجسد، فحركات الجسد تشكل 55 في المائة من عملية التواصل، أما النبرات فتشكل 38 في المائة، والكلمات تلعب الدور الأقل في التواصل فهي تشكل 7 في المائة فقط.


طالبات يرتدين النقاب


الفصول


أما عن المدراس فكان لها نصيب هى الأخرى في منع النقاب خاصة لطلاب المراحل الأولى، حيث طالب الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم السابق، المُعلمات في الأول من سبتمبر العام الماضي، بعدم ارتداء النقاب داخل الفصول، خاصة في مرحلتي رياض الأطفال والتعليم الأساسي.


وشدد "الشربينى" خلال اجتماعه مع مديري المديريات التعليمية، لبحث الاستعداد للعام الدراسي، على ضرورة الالتزام بتحية العلم وترديد النشيد الوطنى، وزرع روح الانتماء والقيم والمواطنة لدى التلاميذ، وعدم التطرق لأي قضايا سياسية أو حزبية داخل المدرسة، موجهًا حديثه للمعلمات المنقبات بمرحلتى رياض الأطفال والأساسية، قائلًا لهن: "للأخوات الفضليات المنقبات بلاش النقاب داخل الفصل".


معلمات منتقبات


المستشفيات
وفي السياق نفسه، سارت مستشفيات جامعة القاهرة على نفس النهج، حيث حظرت ارتداء النقاب للقائمات على علاج ورعاية المرضى داخل المستشفيات، الأمر الذي أغضب مرتدياته ودفعهن إلى إبداء اعتراضهن على القرار.


اقرأ أيضًا..


صور| بلافتات وملابس فرعونية.. حضارة 7000 سنة تتحدى الإرهاب


فيديو.. 60 لاعبا في مصر.. "الفري ستايل" سحرة كرة الشارع المهمشين