صور| الفرحة لم تقتصر على الأغنياء.. "مونديال الغلابة" في شوارع مصر
نجح منتخب مصر بقيادة نجمه المحترف في صفوف نادي ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، في الحصول على ورقة التأهل لكأس العالم 2018 المقرر إقامته في روسيا، بعد الفوز على ضيفه منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد برج العرب بالإسكندرية.
وبهذا الانجاز تصل مصر إلى المونديال للمرة الثانية في تاريخها. وعقب اختطاف ورقة التأهل لمونديال روسيا المقبل، عمت الفرحة والاحتفالات شوارع القاهرة والمحافظات باعتبار الإنجاز غائبا عن الشارع المصري منذ 28 عامًا.
فرحة المونديال عكست مدي تأثر المصريين بلعبة كرة القدم التي تعد ذات الشعبية الأكبر مقارنة بباقي الألعاب الرياضية، ورغم تعرض الشارع المصري للعديد من الأزمات المتتالية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن هدف "صلاح" الثاني في مرمي المنتخب الكونغولي محي تمامًا كافة المشاكل التى يعيشها المواطن البسيط، ما يثبت أن كرة القدم هو المتنفس الحقيقي للمواطن "الغلبان".
وفي شوارع محافظة المنوفية تجول "دوت مصر" بين المحتفلين لرصد مشاهد الفرحة على أوجه البسطاء، وفي أحد شوارع مدينة منوف، كانت سعادة وفرحة وجه البسطاء هو الرد على التأهل، فالجميع نسى تمامًا جميع مشاكله الشخصية حتى الأطفال الذين خلعوا ملابسهم في فرحة هستيريه، وكأن عقولهم لا تصدق بوصول طائرة منتخب بلادهم إلى العاصمة الروسية "موسكو".
"ارقص يا حضري"، رسالة بعثها عشاق الكرة في شوارع المنوفية لحارس منتخب مصر الأول بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة، بعد أن استطاع "الحضري" تحقيق انجاز جديد للكرة المصرية، حيث سيكون الحارس الوحيد في العالم الذي استطاع المشاركة في المونديال بعمر يبلغ 45 عامًا، أما عن "صلاح" فظل اسمه على ألسنة الجميع حتى هذه الساعة.
ومع هوس الغلابة بكرة القدم، يقول الدكتور محمد عبد الرحمن، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، إن سبب الشغف الكبير للغلابة خاصة لهذه اللعبة لم يكن وليد اللحظة، فكرة القدم منذ ظهورها تعد الرياضة الأكثر جماهيرية في العالم، مشيرًا إلى أن البسطاء يلجأون إلى هذه الرياضة بالتحديد لأنهم يجودن فيها راحة نفسية مقارنة بغيرها من الرياضات.
وأضاف "عبد الرحمن" في تصريح خاص لـ "دوت مصر": كرة القدم المتنفس الأكبر للغلابة ، فكثيرًا ما أسعدت قلوبهم برغم المشاكل الأسرية أو الشخصية التى يعيشها معظمهم.
ويرى الدكتور أنيس سعد، طبيب نفسي، أن حب الكرة يولد مع الطفل منذ نشأته فمجتمعنا يعشق لعبة كرة القدم، ومن هنا ينشأ الطفل على خطى أبائه وأجداده وهذا سر تأثر الأطفال بلعبة كرة القدم رغم عدم إدراك أغلبهم بكأس العالم أو أية بطولة أخرى.
اقرأ أيضًا..
3 مليون طالب مساعدة.. تسول "العواجيز" مأساة تملأ شوارع المحروسة