التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 04:43 ص , بتوقيت القاهرة

الفلك يستقبل للمواطنين لمتابعة عبور عطارد لقرص الشمس بأحدث تليسكوب

تلسكوب
تلسكوب

بدأ منذ قليل معهد الفلك فى استقبال الجمهور من المهتمين بعلم الفلك ومحبيه لمشاهدة ومتابعة ظاهرة عبور عطارد لقرص الشمس، فى المقر الرئيسى بحلوان.

واستقبل المعهد وفود من المواطنين وطلاب الجامعات وطلاب ممثلى سفارات الدول الأجنبية، لمتابعة ظاهرة عبور عطاد لقرص الشمس الحدث الفلكى النادر ب 2019.

ونصح معهد الفلك المواطنين بعدم التحديق فى قرص الشمس بالعين المجردة، حيث أن رصد هذه الظاهرة يستلزم وجود تليسكوب فلكى مع فلتر شمسى جيد مخصص لذلك، ولا يجب استخدام الزجاج المدخن أو النظارات الشمسية العادية أو صور الإشاعات الطبية أو أقراص الحاسب الممغنطة القديمة وغيرها إلا لفترة وجيزة جدا لا تتجاوز 30 ثانية فقط حيث أنها غير آمنة تماما نظرا لنفاذ الأشعة تحت الحمراء التى لها تأثير ضار جدا على شبكية العين.

وأوصى المعهد المواطنين الراغبين فى متابعة الظاهرة، باستخدام المناظير الفلكية الخاصة المزودة بالمرشحات الشمسية لحماية العين من أضرار أشعة الشمس المباشرة أو غير المباشرة، من خلال إسقاط صورة الشمس بواسطة المنظار على ورق أبيض، موضحا أن استخدام النظارات الشمسية غير مجد فى رؤية تلك الظاهرة نظرا لصغر كوكب عطارد بالنسبة للشمس.

وتشهد مصر والعالم بعد قليل ظاهرة فلكية مثيرة ونادرة، حيث يعبر كوكب عطارد أمام قرص الشمس ظاهريًا، بحيث يبدو للراصد من الأرض كأنه نقطة سوداء تتحرك ببطء من خلال المناظير الفلكية المستخدمة لرصدها.

وسترى هذه الظاهرة فى مصر والوطن العربى ومعظم أنحاء إفريقيا، حيث تبدأ هذه الظاهرة فى تمام الساعة 2:35 ظهرًا بتوقيت القاهرة ويستمر لمدة خمس ساعات ونصف تقريبًا، بينما فى القاهرة فلن تتاح رؤيته إلا لمدة ساعتين ونصف تقريبًا بسبب غروب الشمس فى القاهرة والذى سيكون فى تمام الساعة الخامسة مساءً، موضحه أن هذه الظاهرة تحدث عندما يمر الكوكب فى مداره فى المسافة بين الأرض والشمس.

وأشار معهد الفلك، أنه فى تمام الساعة 2:35 ظهرًا بتوقيت القاهرة سوف يحدث التماس الظاهرى لكوكب عطارد مع قرص الشمس عندما تلتقى حافة الكوكب الأولى مع حافة قرص الشمس، وبعدها بدقيقتين (فى تمام الساعة 2:37 ظهرًا) يدخل كوكب عطارد كليًا إلى القرص ليحدث التماس الثانى بين حافته الثانية وبين قرص الشمس.

ويستمر فى التحرك حتى تبلغ ذروته عند منتصف المسافة المقطوعة من قرص الشمس فى تمام الساعة 5:19 مساءً، بعدها يستمر فى التحرك نحو الحافة المقابلة لقرص الشمس حتى يحدث التماس الثالث بين الحافتين الخارجيتين لكل منهما فى تمام الساعة 8:02 مساءً، بعدها بدقيقتين (فى الساعة 8:04 مساءً) يحدث التماس الرابع عند آخر نقطة من الحافة الثانية للكوكب مع حافة الشمس ليكتمل خروجه الظاهرى منها.

وأوضح معهد الفلك: "ولأن غروب الشمس فى القاهرة يحدث فى ذلك اليوم فى تمام الساعة الخامسة فستنتهى عملية الرصد منها إجباريًا فى هذا التوقيت وقبل بلوغ ذروته، وذلك فى حالة صفاء الجو من الملوثات بدرجة تسمح برؤية قرص الشمس بشكل واضح قبيل الغروب".