التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 03:56 م , بتوقيت القاهرة

فيديو نادر للرئيس عبد الناصر في احتفال جامعة القاهرة بعيدها الـ50

جمال عبد الناصر
جمال عبد الناصر

تعتبر جامعة القاهرة على مدار عشرات السنوات منارة للعلم في الوطن العربي، ترشدهم إلى سبيل نحوم التقدم والعلم لتكون لها دورا هاما في المسيرة التعليمية للوطن العربي.

وأظهر فيديو وثائقي نادر، استقبال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في جامعة القاهرة للاحتفال بعيدها الخمسيني، وكان كمال الدين حسين وزير التربية والتعليم، والدكتور سعيد مصطفى السعيد، مدير جامعة القاهرة في مقدمة مستقبليه، كما أبرز حضور الوفود من الجامعات العربية الاخرى، حيث وجه الرئيس ضرورة الاهتمام بالعلم حيث تخلف العرب عن مسيرة التقدم بعد حملهم الراية في العصور الوسطى.

ووضع الرئيس جمال عبد الناصر قبل بدء مراسم الاحتفال جامعة القاهرة بعيدها الخمسيني، باقة من الزهور على النصب التذكاري للشهداء، برفقة  نائب رئيس الجهورية المشير عبد الحكيم عامر بينما قوبل الرئيس جمال عبد الناصر بعاصفة من التصفيق والهتاف خلال دخوله القاعة.

ويوضح الفيديو ظهور أساتذة كبار يتقدمهم سعيد مصطفى السعيد مدير جامعة القاهرة والدكتور طه حسين، ومديرو الجامعات العربية، في موكب خلال دخولهم القاعة، مما يظهر مدى الاهتمام بالعلم  في تلك الأزمنة وتقدير الرئيس لهم.

ووجه الدكتور طه حسين، كلمته للرئيس جمال عبد الناصر، قائلاً: “استأذنك أن أهدى إليك باسم آلاف المؤلفة من طلاب الجامعة وموظفيها أصدق الشكر وأعمقه وأخلفه لما أوليتها من العناية ولما شملتها من الرعاية وكل ما أتيح لك أن تمنحها من المعونة ما تستطيع رغم تلك الاعباء الثقال التى لم يحملها أحدا قبلك فى قيادة الدولة".

ووزع الرئيس جمال عبد الناصر والسيد كمال الدين حسين، والدكتور سعيد مصطفى السعيد الشهادات على الطلاب والذين قد بلغ عددهم 425 طالب وطالبة من حملة الماجستير والليسانس والبكالوريوس والدكتوراه بردجه ممتاز وجيد جدا، تكريما لهم على تحصليهم.

والقى السيد كمال الدين حسين كلمته إلى الشباب، أن اليوم في عيد العلم الرابع نحتقل بمرور 50 عاما على إنشاء الجامعة، وعلى بدء التعليم الجامعي الحديث في بلادنا.

واختتم الحفل بكلمة الرئيس جمال عبد الناصر :"أيها المواطنون لقد جئت إلى رحاب جامعتهم العظيمة، لأنني أريد أن أحمل الجامعة على مسمع من الشعب المصري أمانة المستقبل، أخطر ما نواجه اليوم وما نواجه غدا أن شعبنا تخلف أجيال عن التقدم بفعل ظروف مختلفة بعضها لعوامل داخلية وبعضها فرض علينا من الخارج".

وأضاف :"لم يعد يكفينا كعرب أن نباهى بأننا حصدنا علوم الحضارة وأفكارها بينما كانت أوروبا غارقة في ظلام القرون الوسطى، ثم أسلمنا التراث إليها في مطلع عصر النهضة وذهبنا نحن في نوم عميق، لم يكن بأملنا أن نعيش عاله على الأخرين، ولا يليق تلك الآمال أن تتعلق بالماضي وإنما علينا ان نتحول إلى قوة خلاقة تأخذ من الأخرين لكنها تعطيهم وتساهم بصنع المستقبل بطريقة بناءه ونعد أنفسنا في رحلة لا نهاية لها".