حكاية سارة تونسى خريجة كلية سياسة واقتصاد تتحول لمصممة حلى وأحجار كريمة
كغيرها من الفتيات تحلم بالحصول على وظيفة جيدة عقب تخرجها، وبالفعل استطاعت سارة تونسى التى تخرجت فى كلية سياسة واقتصاد شعبة اقتصاد انجليزى، الحصول على وظيفة كبيرة فى شركة للشحن، لكن الوظيفة لم تعد على قدر طموحها بعد فترة من عملها.
سارة رفضت قيود الوظيفة والخضوع لدولاب العمل والروتين اليومى الذى كان يفرض عليها 8 ساعات شغل يوميا، وقررت أن تلجأ إلى حرفة تكون خاصة بها، ومشروع تعمل عليه وتنميه دون النظر إلى شهادتها الجامعية، فقررت تعلم "صنعة" تصميم الحلى والأحجار الكريمة.
"بدأت حياتى مع صناعة الحلى والأحجار الكريمة بألف جنيه فقط"، هكذا بدأت سارة حديثها بشأن تحولها من موظفة إلى رائدة أعمال وصاحبة مشروع خاص، ورغم ضعف المبلغ نسبيا إلا أنها نجحت فى التعامل مع كافة الصعوبات وتفوقت على نفسها وأصبح مشروعها، ضمن المشاريع الرئيسية فى معارض الحرف والصناعات التراثية، ومن ضمنها معرض تراثنا.
قاطعتها وسألتها عن موقف أهلها من تحولها لصناعة الحلى وترك الوظيفة، فقالت" ناس كتير كانت شايفة إنى مش هكمل فى الطريق دا، وهواجه صعوبات لأن المبلغ اللى بدأت بيه قليل جدا على متطلبات الصنعة دي، لكن النهاردة مشروعى كبر وبشارك فى معارض كتير جدا وليه زبون مش من مصر فقط، لكن أمريكا، دبي، الكويت، السعودية، وكمان بقيت مدربة على صناعة وتصميم الحلى والأحجار"
ورغم أنها حديثة العهد بمهنة صناعة وتصميم الحلى والأحجار، إلا أنها تمكنت من "تربية" زبون من المشاهير، وقالت " بقى عندى زباين كتير ومنهم مشاهير زى الفنان الكينج محمد منير؛ "الإعلاميه لمياء فهمي عبد الحميد، الإعلاميه راجيه عبد الله، والإعلاميه ليلي ربيع".
وعن مشاركتها فى معرض تراثنا فى نسخته الثالثة، ترى سارة تونسى، أن هذا المعرض منقذ لصناعة الحرف اليدوية والتراثية ويعطى دعم ودفعة قوية جدا للمصنعين الصغار، وافتتاح الرئيس السيسى للمعرض فعلا جعل هذه الدورة من تراثنا مختلفة تماما وبها مشاركة أوسع".