وأشار تقرير "الغد" إلى ثورة 1919 كانت من المراحل المؤثرة على حياة محفوظ، إذ كانت تجربته الأولى من المشاعر الوطنية، وألهمته فيما بعد فى إنتاج أعماله الأدبية، متابعاً أنه بدأ حياته الأدبية عام 1936 بنشر قصص قصيرة فى جريدة الرسالة، وبرغم أنه نشر عدة روايات مثل "حكمة خوفو" و"رأدوبيس" إلا أن موهبته لم تكن مصقولة بعد، حتى نشر الثلاثية الشهيرة.

وتابع أن الثلاثية، والمكونة من "قصر الشوق" و"بين القصرين" و"السكرية"، صوّرت حياة ثلاثة أجيال كشاهد على أحداث تاريخية فى مصر، وتحولت جميعها لأعمال سينمائية، وتناولت كتابات محفوظ قضايا وجودية وهدم للمسلمات، ففى عام 1959 نشر روايته "أولاد حارتنا"، والتى تلقى على إثرها تهديداً بالقتل، لوجود إيحاءات ضمنيّة لمعاملات دينية واستخدامه لأسماء أنبياء.

حصل نجيب محفوظ على جائزة نوبل في الأدب عام 1988، ليصبح أول مصرى وعربى يفوز بها، وفى عام 1995 نجا من محاولة اغتيال بالطعن فى عنقه، إلا أن الحادثة أثرت على قدرته الكتابية فنشر منذ ذلك الحين بعض القصص القصيرة حتى وفاته فى 2006.