العمل يسير على قدمٍ وساق رغم أجازات العيد، فلا تزال مصر قوية رغم كل ما تواجه من محاولات إرهابية خسيسة؛ كالحادث الإرهابى الأليم الذى ضرب محيط معهد الأورام، اليوم وبعد أيام قليلة رصد "دوت مصر" العمل الجاد داخل المبنى وعودة معظم طوابقه إلى طبيعتها لاستقبال المرضى في أقرب وقت.

حيث نظافة المكان وإعادة الإضاءة مرة أخرى وجهزت غرف المرضى من آسرة لاستقبال المريض واستدلت الستائر حولها وبجوار كل سرير كرسي متحرك كى يسهل الحركة على المريض، بالإضافة إلى تليفزيون وثلاجة في كل غرفة، هذا تكمله إرشادات للزائرين معلقة على الحوائط والأبواب تناشدهم بالتزام الهدوء لعدم إزعاج المرضي.

العمل لم يتوقف ولا لحظة واحدة تحمل المسئولية يجبر الجميع الإنتهاء من الترميم والتجديد سريعًا، وذلك بعد بدء شركة المقاولون العرب وعددا من الشركات الأخرى فى الترميمات الخاصة بالمعهد بعد ما وصل إتلافه بنسبة 80% في بعض الأجزاء و10% في أجزاء أخرى بالمعهد حسب ما ذكره الدكتور حاتم أبو القاسم عميد معهد الأورام ، والذى أكد من قبل في حديثٍ لـ" ليوم السابع " أن المعهد سيعمل بكامل طاقته عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى أن المعهد سيستقبل المرضى الذين تم نقلهم عقب الحادث، بعد العيد مباشرة، وباقى الأماكن الأخرى التى تساهم فى خدمة المرضى سيتم ترميمها بالكامل خلال ما بين شهر وشهر ونصف.

وكان في يوم 4 أغسطس بعد منتصف الليل سُمع صوت دوى لانفجار هز منطقة المنيل وبالتحديد أمام معهد الأورام أسفر عن مصرع 19 وإصابة 30 آخرين،  وقد كشفت وزارة الداخلية عن الحادث مؤكدة أنه نتيجة تصادم سيارة ملاكي بثلاث سيارات أخرى أثناء سيرها عكس الاتجاه وكان بداخلها كمية هائلة من المتفجرات أدت انفجارها مما أدى إلى تهدم واجهة المبنى والحوائط الداخلية وتساقط الأسقف بالإضافة إلى التلفيات بغرف المرضى وغرف العمليات، وظهرت التلفيات الأكبر بالطابق الأرضى والثانى، حيث تهدم كل شيء من الداخل.