فى يوم وليلة تبدلت الزهرة الجميلة من فتاة فى العقد الثانى من عمرها إلى جسد نحيل وعقل طفل صغير عاجز

 عن الكلام والتعبير، تعود قصة" نورا" التى تبلغ من العمر 23 عامًا إلى يوم 27 مارس 2018، حيث كانت هناك سيارتان ميكروباص تتسابق فى منطقة الكوم الأخضر بالهرم، وأثناء عبور "نورا" الطريق تصادمت بإحدى السيارتان فسقطت على الأرض مغشية عليها .

يقول فرج عبد الله والد "نورا" ذهبنا بها على الفور إلى مستشفى الهرم وتم إجراء الفحوصات اللازمة لها التى أوضحت أن لديها شرخ فى الجمجمة، ونزيف تحت الغدة النخامية في قاع الجمجمة خلف التجويف العظمي للعين، وعلى أثر ذلك تم حجزها فى العناية المركزية بالمستشفى لمدة 6 أشهر، وبعد ذلك صممت إدارة المستشفى على خروج البنت فى هذه الحالة المؤلمة بعد أن أجريت جراحة شق حنجرى ليسهل عملية التنفس لها، وطالب منى الطبيب إحضار جهاز تنفس صناعى وأخر شافط للبلغم لنقوم بعمل جلسات لها كل يوم، ومن يومها وابنتى على هذا الحال .

يضيف فرج: ذهبت بابنتى لطبيب استشارى فى المخ والأعصاب وأتابع معه كل ستة أشهر، وأوضح لى حالة ابنتى فقال: أن الحادث أعاد عقل ابنتى كطفل صغير وأن هذه الحالة يصعب الشفاء منها بسهولة وكتب لها كمية كبيرة من الأدوية وطلب متابعته كل ستة أشهر، وعلى هذا لحال تعيش ابنتى منذ سنة وشهر تقريبًا بعد ما كانت عروسة كبيرة على وش جواز .

وتابع : علاج ابنتى غالي جدًا وأنا رجل بسيط ولا أتحمله وكل ما أتمناه نعرضها على طبيب متميز لكى تعود كما كانت .

" نفسي بنتى ترجع تانى زى الأول " أمنية بسيطة تتمناها أم قلبها يحترق على ابنتها الوحيدة، تقول أم "نورا" يوم الحادث كانا سنحدد يوم خطبتها، بعدما كانت عروسة جميلة أصبحت طفله صغير لا تعرف من حولها ولا تتحدث ولا تنام مستيقظة طوال الليل وتتخطف من النهار لحظات للنعاس وتعود مرة ثانية تتقلب على الفراش يمينًا وشمالًا فى هدوء ، أقوم بإطعامها "الزبادى وشربة الخضار المطحونة فى الخلاص " أعانى أشد المعاناة فى حملها للحمام وأثناء استحمامها .

وتابعت: قلبى يتمزق على ابنتى فهى الوحيدة لى من بين والدان فهى أجمل ما فى حياتى أتمنى رويتها كما كانت .