مأساة حقيقية تعيشها أسرة فقيرة بحى شاهين فى وسط مدينة المنيا، بعد أن أصيبت "نشوى ماهر معروف"، شابة منياوية تبلغ من العمر 38 عامًا، وأم لأربعة أطفال، بضمور وتليف بالرئتين، وأصبحت تعانى نقصا بالأكسجين فى الجسم يجعلها تفقد وعيها وتصاب بتشنجات وصعوبة فى التنفس كل عدة ساعات، ولا تستطيع الحركة لأكثر من دقيقتين.

وتروى نشوى مأساتها قائلة: بدأ مرضى منذ 13 عامًا فكنت لا أعانى سوى من "الكحة" وظننت أننى أصيبت بالبرد مثل أى شخص، ولم أبالى، إلى أن وجدت الأمر استمر معى فترة طويلة، فقررت الذهاب لأحد الأطبال بمدينة المنيا والذى لم يتمكن من تشخيص مرض الرئة بشكل صحيح حتى نلحقها فى بداية التليف، وشخص الأمر على أنه التهاب رئوى فقط، وظل المرض يتزايد إلى أن ذهبت لأطباء أسيوط واكتشفوا بداية التليف وكتبوا لى علاج "كرتوزول" الذى أصابنى بتضخم وآلام بالمعدة وتسبب فى إجرائى عملية استئصال مرارة، وازدادت الحالة سوءًا.

وتستكمل السيدة حديثها ل: بعد جميع المحاولات لإنقاذ الرئة قال لى الأطبال إن الحالة ميؤوس منها، واحتاج لجهاز تنفس يصاحبنى فى جميع حركتى فى كل مكان، حتى يتم إجراء عملية زرع رئة، والتى أكدوا ان تكلفتها لن تقل عن 7 ملايين جنيهات وتجرى خارج مصر، وأن آخر الأطباء الذى وقعوا عليها الكشف منذ عدة أيام طلب منها عدم الحضور إليه أو لأية أطباء آخرين، وأن تستمر على العلاج مدى الحياة أو إجرائها العملى.

وأشارت إلى أنه بعد عناء كبير قامت إحدى الجمعيات الأهلية المجاورة لهم بشراء جهاز يساعدها على التنفس، وتظل طوال اليوم تستخدمه دون أن تستغنى عنه، إلا وأصيبت بتشنجات ونقص أكسجين قد يجعلها تفارق الحياة.

وناشدت نشوى المسئولين بمحافظة المنيا، ووزارة الصحة بسرعة إنقاذها ومساعدتها فى إجراء العملية، حتى تتمكن من خدمة أبناءها الصغار ومنهم من لا يتخطى عمره العام ونصف والآخرين بمراحل سنية مختلفة.

فيما قال عصام محمد، زوج المريضة، إن الحالة تعانى أشد المعاناة يوميًا، ورغم أنه موظف بسيط، إلا أن تكلفة شراء العلاج لها يتجاوز الـ850 جنيها شهريًا، بالإضافة إلى الكشوفات والأشعة، مناشدًا المقتدرين أو مسئولى الصحة بالتدخل وانقاذ زوجته الشابة من الأزمة التى تعيشها.

للتواصل مع الحالة 01096689657