شيفات فنادق وكاميرات درون للتصوير، أفخر المأكولات والمشروبات وحتى الشيشة وغيرها من التفاصيل التي قد لا نشاهدها سوى في الفنادق الفاخرة كانت موجودة هنا فى حي إمبابة الشعبي، حيث تجمع المئات من الأهالي لتناول إفطار جماعي خاص ودعوا به الشهر الكريم.

"أهل أمبابة شعبيين بس هما مسرفين جدا ويحبوا يعيشوا اليوم بيومه جدا".. هذه هي الكلمات التي بدأ بها الحاج سيد درويش، أحد المسئولين عن تنظيم الإفطار حديثه، مؤكدا أنه منذ سنوات طويلة يتم تنظيم هذا الاحتفال بشكل شهري في نهاية رمضان.

هذا الإفطار الجماعي لا يحدث بالمصادفة، وهذه الجودة الكبيرة ليست بسبب مبادرة تلقائية، فالإعداد للإفطار يبدأ قبل قرابة الشهر الكامل من بداية شهر رمضان، ويطلق عليه الأهالي هنا "يوم أهل إمبابة".

الجيران يتجمعون في هذا اليوم كل عام، الأهل والأصدقاء والجميع لا فرق هنا بين غني وفقير، فالمائدة مفتوحة للجميع، الفقراء مدعوين والأغنياء أيضا مدعوين، والجميع يد واحدة في مساحة للبهجة والفرحة واستعادة أجواء الشهر الكريم.

يتابع الحاج سيد أن هناك العديد من المواطنين لا يتجمعون مع بعضهم سوى فى هذا اليوم بسبب مشاغل الحياة، ولكن يوم أهل امبابة يكون مناسبة ليجتمعوا موضحا أنهم كل عام لا يوافقوا على أن يكون المستوي أقل من المستوي المتواجد في أي فنادق.

مكونات طبق الإفطار هنا تتكون من لحوم ومخبوزات ودجاج وحتى البط والأرز ومكرونة وكافة المكونات المختلفة.

ويتابع الحاج سيد: هذه هي طبيعة المناطق الشعبية، المواطنون يحبون التجمع مع بعضهم وكل منطقة تحاول تنظيم إفطار جماعي لتشعر برمضان وبهجته.