مسعد خضير البورسعيدى أيقونة الخط العربي في مصر والشرق الأوسط، بأنامله الصغيرة خط لافتات مكتوب عليها" من يتعاون مع الإنجليز له الموت "و" يسقط الاستعمار" ضد العدوان الثلاثي في بورسعيد وكان عمره لم يتعدى الخمس سنوات.

وعشق خضير الخط العربي، بدأ من الصغر رسم الحروف حتى أتقنها، وبعد التحاقه بالمدرسة أول جملة كتبها على السبورة كانت بالخط الثلث " الملك فاروق ملك مصر والسودان "، فأدهشت أساتذته وطلب منه مدير المدرسة أن يعلم زملائه، وكانت فتحت خير عليه حيث لقبه أهالى بلدته بورسعيد بالخطاط الصغير.

 بعد 65 عامًا من العمل والجهد وصف خضير البورسعيدى الخط العربي، قائلًا: "الخط العربي كائن له روح وكأني أقوم بعمل غنائي فأحول النص إلى صورة مرئية تفيد الناس كمثل" لسانك حصانك إن صنته صانك وإن هنته هانك" فقمت برسم المثل على صورة حصان يقف على الإهانة؛ فإذا رآه أحد لا يعرف القراءة سيفهم النص المكتوب ، وفى ذلك أدين بالجميل لأساتذتي محمد عبد القادر، سيد ابراهيم ومحمد حسنى والد الفنانة سعاد حسنى، في إتقاني الخط العربي فتعلمت منهم الكثير فهم أساتذتى وأصديقائي.

كتب شيخ الخطاطين العديد من تترات المسلسلات القديمة مثل المشربية، القاهرة والناس ، حنفي الونش، بابا عبده، الرايا البيضا، أبو العلا البشرى، ليالي الحلمية، والشهد والدموع ، وأخرجت تتر مسرحية المشاغبين وغيرها من المسلسلات والمسرحيات التليفزيونية، كما أنى كتب العديد من تترات الأفلام لكبار الفنانين منهم إسماعيل ياسين، ومن أهم البرامج التى كتب تتراتها برنامج العلم والإيمان للدكتور مصطفى محمود نالت إعجابه لدرجة أنه قال " محمود عفت آتي بالغابة اللى عزف بها وأخذها منه خضير براها وكتب بها التتر حتى أصبح الخط العربى عازف موسيقى تتر البرنامج" .

بأصابعه الذهبية عزف بأنغام الحروف أجمل الكلمات، وسبحان الذي علم بالقلم ، فكتب المصحف الشريف 6 مرات لدول إسلامية مختلفة، وشارك في كتابة كسوة الكعبة المشرفة عام 1982، وأقام متحف للوحاته ضم 15 ألف لوحة جعله مزار للسائحين وعشاق الخط العربي، فالمعروضات ليست للبيع مهما كانت مغريات ثمنها.

تولى شيخ الخطاطين العديد من المناصب منها رئيس شعبة الخطوط باتحاد الفنانين العرب، عضو عامل بنقابة الفنانين التشكيلين منذ نشأتها، عضو النقابة العامة للصحافة والطباعة والإعلام، مدير إدارة الخط العربي بالتليفزيون المصري، عضو مجلس إدارة الخط العربي بوزارة التربية والتعليم واشترك في إعداد وتطوير المناهج لمدارس الخطوط.