"حكاية شارع" .."الحويش" قبلة الشعراء والكُتاب فى العراق (فيديو)
فى الشوارع تجد مواكب الحزن والسعادة، ويخرج الأفراد للاحتجاج أو للاحتفال وقبلها بحثا عن لقمة العيش، خاسرون أو رابحون، ففى الشارع نجد الغنى والفقير، السعيد والحزين، الفنان والعامل وابن البلد والغريب، الحاكم والمحكوم، وللمدن شوارع وللشوارع حكايات ولكل شارع حكاية، وهل يمكن تصور مدينة قديمة كانت أو حديثة دون شوارع؟ رغم ذلك كثيرون يرون اليوم المدينة عبر أحيائها.
من منا لم يمر بشارع ولم يتبادل معه حكاية، ومن لم يكن شارعه جزءا من فضائه وعالمه؟ فعلى طرفى الشوارع يزدهر الاقتصاد وتتكاثر المهن والأصناف، وفى الشوارع انفجرت ثورات ومظاهرات وعزفت مهرجانات واحتفالات، وفى الشوارع تنتقل الشائعات والحكايات، فى الشوارع أعلنت هزائم وهللت انتصارات.
حكاية شارعنا اليوم من "العراق"، وتحديدا شارع "الحويش"، فى النجف، وهو أكثر من شارع فهو حى وعالم صغير، اكتسب اسمه من عشيرة "الجبور" التى تسمى بالحويش، ويعد سوقا لكتب لا تحصى فى الدين والعلم والفلسفة والشعر، وكانت سراديب السوق مخبأً للكتب الممنوعة، ومن أشهر رواده الشاعر محمد مهدى الجواهرى.