التوقيت الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024
التوقيت 03:13 ص , بتوقيت القاهرة

جورج قرداحى يكشف عن بطل "اسم من مصر": بحث عن الله في برنامجه

جورج قرداحى
جورج قرداحى

استهل الإعلامى الكبير جورج قرداحى، تقديم برنامج "اسم من مصر"، بالحديث عن أعمال بطل حلقة الليلة، والذى ظلت مصر عن بِكرة أبيها لعقدين من الزمن، تتابع أسبوعياً حلقات برنامجه التليفزيونى، وكان موعداً للقاء متجدد فى مجالات العلوم وربطها بالعقيدة الإسلامية الراسخة فى الوجدان، وكان المشاهدون ينتظرون بلهفة مقدمة الناى الحزينة والشهيرة للعازف محمود عفت، ثم جملته الافتتاحية الشهيرة :"بسم الله الرحمن الرحيم.. أهلا بيكم".

وأضاف "قرداحى"، خلال تقديم البرنامج المذاع عبر قنوات "الحياة"، و"on e"، و"cbc"، أن ما كان يقدمه فى برنامجه نتاج تجربة استمرت ثلاثين عاما، وقال هو عنها، احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق فى الكتب، وآلاف الليالى من الخلوة والتأمل مع النفس، وتقريب الفكر على كل وجه، ليقطع الطرق الشائكة من الله والإنسان إلى لغز الحياة  والموت، إلى ما كُتب اليوم على درب اليقين.

وتابع: "ثلاثون عاماً من المعاناة والشك والنفى والإثبات، ثلاثون عاماً من البحث عن الله.. قرأ وقتها عن البوذية والبراهمية والزرادشتية، وغيرها، والثابت أنه فى فترة شكه لم يلحد، فهو لم ينف وجود الله بشكل مطلق، ولكنه كان عاجزاً عن إدراكه وعاجزاً عن التعرف على التصور الصحيح لله".

وأردف: "عاش فى ميت الكرمة، بشبين الكوم، بجوار مسجد المحطة الشهير، الذى يعد أحد مزارات الصوفية فى مصر، ثم ترك أثره الواضح على أفكاره وتوجهاته، وفى منزل والده أنشأ معملاً صغيرا يصنع فيه الصابون، ويصنع أيضا المبيدات الحشرية ليقتل بها الحشرات ثم يمارس تشريحها، وحين التحق بكلية الطب اشتهر بالمشرحجى، لوقوفه طوال اليوم أمام أجساد الموتى، طارحاً التساؤلات حول سر الحياة والموت ومابعدهما".

واستطرد :"درس الطب وتخصص فى الأمراض الصدرية ولكنه تفرغ عام 1960 للكتابة والبحث، وأنهى فترة شكه وبحثه الطويلة لتأليف كتاب حوار مع صديقى الملحد، الذى لقى وما زال يلاقى نجاحاً كبيرا بين القراء، كما صدر له عشرات المؤلفات وبلغ مجموع كتبه 89 كتاباً منها الكتب العلمية والدينية والفلسفية والاجتماعية والسياسية إضافة إلى الحكايات والمسرحيات وقصص الرحلات، وحاز كتابه رجل تحت الصفر، على جائزة الدولة عام 1970، كما تم تحويل روايته الشهيرة العنكبوت، إلى مسلسل تليفزيونى من بطولة محمود المليجى وعزت العلايلى وإخراج يحيى العلمى، وفى عام 1979".