هنا نام السيد المسيح.. حكاية مغارة كنيسة "أبي سرجة" "فيديو"
تتميز مصر عن دول العالم بأنها مهداً للأديان السماوية الثلاثة "اليهودية، المسيحية، والإسلامية" ففى كل قطعة من أرضها تجد مكان أثرى يؤرخ لأحد الأديان، ولكن في منطقة مصر القديمة بمحافظة الجيزة جمع الله الأديان الثلاث معًا في مكان واحد "مجمع الأديان" الذى يأتي إليه القاصى والدانى ليشاهد أقدم معالم أثرية دينية في العالم.
وبشكل خاصة المغارة التى اختبأت فيها السيدة مريم العذراء وصغيرها ورفيق رحلتها يوسف النجار، والتى شيد فوقها في القرن السابع كنيسة أبو سرجة وسميت بهذا الاسم نسبة للقديسين "سيرجيوس وواخوس" اللذان عذبهما القيصر لرفضهما الاحتفال بالآلهة الوثنية.
بعد هروبها بولدها المسيح عيسى ابن مريم من بطش هيردوس الذى كان ملك لليهودية في ذلك الوقت ومقره مدينة القدس، شدت الأم رحالها بصحبة يوسف النجار متجهة إلى مصر حتى وصلت إلى منطقة مصر القديمة، واستقرت بمغارة صغيرة تحت الأرض لتستريح مع والديها من مشاقة الطريق، لتكمل رحلتها، حيث تبارك المكان بقدوم العائلة المقدسة.
تنقسم المغارة إلى ثلاث فراغات يتوسطهم المدبح، الفراغ الأول داخل المغارة يوجد به جرن المعمودية، وهو من الحجر الجيرى منقوش عليه صليب من الرخام، داخل المغارة يوجد تجويفان نام السيد المسيح داخل أحدهما.
في عام 2016 تم تجديد وافتتاح كنيسة أبي سرجة التى تعلو المغارة وأثناء الترميم تم اكتشاف مجموعة كبيرة من الكنوز الأثرية منها.
جرن المعمودية مغطي بطبقة من الرخام ومنقوش عليه صليب ويرجع إلى القرن الرابع الميلادى.مذبح الكنيسة وبه نقوش بيزنطية نوع من الخشب المميزشرقية مذبح المغارة وتم اكتشافه خلف الحائط الشرقي للمغارةالحائط الأصلي لكنيسة أبو سرجة معمودية من العصر الرسوليجزء من الحجر الأصلي لرصيف الميناء القديم لقناة سيزوستريس التي ترجع إلي 600 سنة قبل الميلاد