قبل إقلاع طائرة مصر للطيران الثانية من طراز بوينج  "الدريملاينر "787-9" من مصنع شركة بوينج بمدينة سياتل بالولايات المتحدة الأمريكية، رصد "دوت مصر" مميزات الطائرة من الداخل،كما التقى الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بوزارة الطيران، والطيار حسام كمال وزير الطيران الأسبق، والطيار هشام النحاس رئيس مصر للطيران للخطوط الجوية الأسبق، للتعرف على أحدث الأنظمة داخل الطائرة، ومدى اختلاف الطائرة عن باقي الطرازات الأخرى .

تعد هذه الطائرة هي الثانية من هذا الطراز، التى تنضم للأسطول الجوى لمصر للطيران من بين 6طائرات من نفس الطراز، ستنضم تباعا للشركة حتى يوليو المقبل، ضمن صفقة "مليارية" تعد الأكبر فى تاريخ مصر للطيران، حيث تشمل 45 طائرة من أحدث الطرازات بقيمة تصل إلى نحو 6مليارات دولار.

وقال الطيار حسام كمال وزير الطيران الأسبق خلال لقائه بـ"دوت مصر" بمصنع بوينج بمدينة سياتل الأمريكية، إن الطائرة تمتلك مميزات لا توجد في أي طائرة أخري ،خاصة تصميم الطائرة من الداخل فهي توفر راحة كاملة للراكب أثناء الطيران ،بالإضافة إلى أنها تمتلك تجهيزات عالية وتطير مسافات طويلة.

وعن أهم مميزات الطائرة من وجهة نظره، قال الطيار حسام إن الطائرة تمتلك تكنولوجيا عالية، بالإضافة إلى إمكانيات أخرى تستخدم خلال العشر سنوات القادمة، مؤكدآ أن مصر للطيران ستستفيد كثيرا من هذا الطراز، ومن المتوقع خلال الفترة المقبلة أن يتم تزويد أسطول مصر للطيران بمزيد من هذا الطراز ، وذلك في إطار خطة الشركة لتحديث الأسطول .

وقال الطيار أيمن المقدم رئيس لجنة تحقيق الحوادث بوزارة الطيران المدني، إن طائرة الدريملاينر هي أعلى طائرة في التكنولوجيا بالنسبة لهذه الفئة من الطائرات، كما أنها الأفضل فى توفير الوقود، حيث تعد الأقل استهلاكا للوقود بين الطرازات الحديثة  نظرا لتصنيعها من مواد مركبة تصل نسبتها إلى 50% وتدخل فى تصنيع الهيكل الأساسى لجسم الطائرة،  حيث أن وزن الطائرة أقل بكثير بالإضافة إلى توفير أعلى مستويات الترفيه،مؤكدا أن الدريملاينر ستساعد الشركة الوطنية مصر للطيران علي تحقيق الربحية.

كما أكد الطيار هشام النحاس رئيس شركة مصر للطيران للخطوط الجوية الأسبق، أن الدريملاينر تعد احدث طائرة في العالم حتي الآن ،حيث انها تمتلك من الداخل نظام عالي الجودة وانترنت، بالإضافة انها تمتلك مقاعد توفر الراحة الكاملة للراكب اثناء الطيران،وتمتلك أحدث وسائل التكنولوجيا خاصة أن الشاشات اكبر من الحجم الطبيعي علي الطائرات الأخري .

وأضاف النحاس انها توفر الوقود بنسبة 25% وهو ما يساعد الشركة الوطنية مصر للطيران علي تحقيق مكاسب جديدة .

ويتسع هذا الطراز لعدد 309 مقاعد، منقسمة إلى 30 مقعداً من الفئة الماسية الـSuper Diamond Full-flat Bed في درجة رجال الأعمال و 279 مقعدًا بالدرجة السياحية مزودة بكل وسائل الرفاهية والمقاعدة الفاخرة .

وتعد الطائرة الأفضل في توفير الوقود، ويبلغ معدل انضباطها في الإقلاع 99 بالمئة على مستوى العالم، وتم تطويرها لتصبح أقل في استهلاك الوقود بـ 20 بالمئة مقارنة بمثيلاتها من الطائرات التجارية وتتميز الطائرة بمقاعدها التي تم تصميمها بعناية، حيث يمكن فردها إلى 180 درجة لتصبح كالسرير، وتتميز بمساحة نوافذها التي تعد أكبر من الطائرات المماثلة، ويمكن للمسافر أن يتحكم في معدل سطوع النوافذ من خلال ضغطة زر واحدة.

وفيما يتعلق بنظم الاضاءة داخل الطائرة فهي منفصلة ذات حركة تلسكوبية وإضاءة LED القابلة لتغيير لتوفير إضاءة مستقلة للراكب للقراءة دون ازعاج باقي الركاب ،والمقاعد مزودة بعدد من مخارج الطاقة المستخدمة لشحن الهاتف أو الكومبيوتر أثناء الرحلة،كما يتوفر للراكب وحدة تحكم في أوضاع الكرسي تعمل باللمس.

أما عن وسائل الترفيه، تتوفر شاشة عرض تعمل باللمس حجم 18 بوصة في درجة رجال الأعمال و12 بوصة في درجة السياحية و تتضمن وحدات التحكم بشاشة اللمس واجهة استخدام ثنائية فريدة تمكن الراكب من ممارسة الألعاب على الجهاز المحمول فيما يستمتع بمشاهدة فيلم على شاشته الخاصة. وخــلال الرحلة الجوية تتاح للركـــاب إمكـانية الاتصــال المستمر بفضل تقنية WIFI وGPRs، ليتمكنوا من إرسال الرسائل النصية القصيرة والمصورة.

 تتوفر منافذ الكهرباء في كل مقعد بالإضافة إلى منافذ USB وMP3 وغيرها من منافذ الشحن، كوحدة شحن الحاسوب المحمول. تتيح منافذ USB استعراض الصور من الكاميرا الرقمية على الشاشة الخاصة، بينما يمكن عرض محتوى الهواتف الشخصية من خلال وصلات Port على أجهزة التلفزيون المصغرة أمام الركاب، ليبقوا على تواصل مستمر مع العمل والترفيه، بالإضافة إلى وحدة تحكم إضافية في الأنظمة الترفيهية وشاشة العرض وتمتاز طائرات (دريم لاينر) بقدرة أنظمة التهوية الموجودة في مقصورة الركاب على ترطيب وتنقية الهواء بشكل ملحوظ، ما يمنح المسافرين مزيداً من الراحة أثناء الطيران وما بعد الرحلة.

كما تتميز الطائرة بتصميم هندسي عصري بالإضافة إلى الإضاءة الديناميكية داخل الطائرة تتغير أثناء التحليق من الإنارة التي تشابه ضوء النهار في مرحلة الإقلاع إلى الإنارة الدافئة عند تناول الوجبات حتى الإنارة الخافتة.