التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 07:26 ص , بتوقيت القاهرة

معبد فيلة.. ماذا يخبئ الشاهد على تاريخ مصر؟

معبد فيلة بأسوان
معبد فيلة بأسوان

محافظة أسوان تُعد إحدى المدن النوبية في جمهورية مصر العربية، حيث كانت تُعد منذ القدم بوابتها الجنوبية، وتقع محافظة أسوان على الضفة الشرقية، لنهر النيل عند الشلال الأول، وعدد سكانها تقريباً يبلغ 1,480,284نسمة، حيث تُعتبر مدينة أسوان من أقدم مدن مصر، وفيها العديد من الآثار، والمعالم الحضارية العريقة، ما جعلها مدينة سياحية مميزة، وتتصل بمحافظة القاهرة خط سكة حديد وطرق برية صحراوية وزراعية ومراكب نيلية .

 

مدينة أسوان ظهرت أهميتها بالتحديد في عهد الدولة القديمة، باعتبار المدينة كانت بمثابة النقطة الحدودية الجنوبية لمصر فى ذلك التوقيت، حيث تمتعت المدينة بدور كبير في تاريخ الدولة المصرية في محاربة الهكسوس، وقد أُقيمت فيها عدد كبير من المعابد، مثل معابد فيلة التي تُعد موطن ومقر الإله «إيزيس»، وكذا العديد من المعابد الأُخرى، التي حدث وأن تحولت إلى كنائس ومعابد في زمن المسيحية في مصر، وذلك تحديداَ خلال القرن الخامس الميلادي.

وفى تلك الأثناء، وعند مجئ الإسلام تطورت مدينة أسوان كان ذلك تحديداً في القرن العاشر الميلادي، باعتبارها كانت ممراً للمسافرين والقوافل، إلى منطقة البحر الأحمر، وذلك قبيل بدأ رحلتها البحرية إلى الضفة الأُخرى من البحر الأحمر، وهى بلاد الحجاز والهند واليمن، ويشار إلى أن أول مدرسة حربية كانت قد  تأسست في مصر، عام 1837م في مدينة أسوان، كانت على يد محمد علي.

وعلى بعد أميال من القاهرة تجولت " دوت مصر" بين جدران  معبد " فيلة  " لمعرفة . ماذا يخبئ الشاهد على تاريخ مصر؟

تقول مفتشة أثار بمحافظة أسوان أن اسم فيلة أو فيلاي يرجع إلى اللغة الإغريقية التي تعني (الحبيبة) أو (الحبيبات)، أما الاسم العربي لها فهو أنس الوجود نسبة لأسطورة أنس الموجودة في قصص ألف ليلة وليلة، أما الاسم المصري القديم والقبطي فهو بيلاك أو بيلاخ ويعني الحد أو النهاية لأنها كانت آخر حدود مصر في الجنوب. ومجموعة العبادة كرست لعبادة الإلهة إيزيس غير أن الجزيرة احتوت على معابد لحتحور وأمنحتب وغيرها من المعابد.

وأضافت مفتشة الاثار فى تصريح خاص، أنه فى كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس.

وتم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس. أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني. وقد أضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد. ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان وروما وفي مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام .