العمل الإرهابي الذي استهدف إخواننا وأصدقاءنا من المسلمين في مدينة كرايست شيرش، يتنافى مع قيم المجتمع النيوزيلندي، والمسلمون كانوا وسيظلون جزءًا هامًا من المجتمع النيوزيلاندي، الذي يحرص دائمًا على توفير الراحة والأمان لمواطنيه.

 

هذا ما قاله جريج لويس، سفير نيوزيلاندا بالقاهرة، والذى أكد في تصريح خاص للمركز الإعلامي للأزهر، أن نيوزيلاندا حريصة على تعزيز التعاون مع الأزهر الشريف لدعم الحوار، ونشر التسامح، ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا، ومكافحة الإرهاب والتطرف، بالإضافة إلى التأكيد على حرية ممارسة العقائد في نيوزيلاندا، وعلى أن المسلمين آمنين في ممارسة شعائر دينهم.

لويس شدد أيضا على إدانته للحادث الإرهابي المأساوي فى كرايست تشيرش، معربًا عن خالص تعازيه لأسر الضحايا المصريين الذين لقوا مصرعهم جراء هذا الهجوم الإرهابي.

 وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، التقى بجريج لويس، أمس الأربعاء، حيث أعرب الطيب عن بالغ حزنه لهذه المذبحة المروعة التي اهتزت لها مشاعر وقلوب كل ذوي الضمائر الحية في العالم، مبديًا استعداد الأزهر لدعم مسلمي نيوزيلندا؛ من خلال تقديم عدد من المنح الدراسية لطلاب نيوزيلاندا للدراسة في الأزهر، وتدريب الأئمة المسلمين في نيوزيلاندا على مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية، ونشر ثقافة السلام والتعايش المشترك.