يعانى أهالى مطروح، من سوء وتردى حالة معظم شوارع مدينة السحر والجمال، بسب تنفيذ أعمال مد شبكات المرافق وتكسير الشوارع بأسلوب لا يراعى قواعد السلامة وعدم توفير مسارات بديلة فى مناطق العمل، وزاد من معاناة الأهالى احتلال باعة الخضر والفاكهة شوارع وسط المدينة، وتحويلها إلى أسواق عشوائية، لا يتناسب مع نظافة الشوارع وطبيعتها السياحية، بعد أن هجر الباعة الأسواق الحضارية التى أنفقت عليها المحافظة ملايين الجنيهات.

ويتعامل الباعة مع حملات المرافق، بنظام لعبة القط والفأر، حيث يتركون الشوارع فى وقت قياسى ويهربون للاختباء فى أماكن جانبية، عند شعورهم باقتراب موظفى مجلس المدينة وعناصر شرطة المرافق، ويعودون مرة أخرى عقب رحيل قوة الحملة من المنطقة.

أكد حسن عبد الله تاجر خضر وفاكهة أن حركة البيع فى الأسواق الحضارية وصلت لحالة من الركود وتراكمت الديون على بعض الباعة والتجار، لأسباب معروفة للتجار وشكوا منها للمسئولين على مدار السنوات الماضية، من بينها وجود عدد من المحلات المرخصة وغير المرخصة لبيع الخضر والفاكهة فى وسط المدينة، التى تجذب الزبائن وتمنعهم من الذهاب للأسواق رغم انخفاض الأسعار بالأسواق عن هذه المحلات.

وأضاف تاجر الخضروات، بأنه زاد الأمر سوءاً مع انتشار معارض بيع الخضر والفاكهة بأسعار مخفضة بدعم من جهات حكومية وأحزاب، وكانت السبب الرئيسى فى هجر التجار والباعة للأسواق وانتقل بعضهم لشوارع وسط المدينة لبيع بضاعتهم على عربات كارو.

وقال "على" بائع خضروات، أنهم تعرضوا لخسائر كبيرة بسبب قلة الزبائن فى السوق، مؤكداً أن الزبون يفضل أن يشترى حاجته من اقرب مكان وعدم الذهاب للسوق، والباعة تركوا السوق ونزلوا للشوارع ليكونوا قريبين من الزبائن، بحثاً عن الرزق.

وشكا أحمد مصطفى أحد أهالى مطروح، من تقاعس مجلس المدينة وشرطة المرافق، فى التعامل مع ظاهرة انتشار باعة الخضر فى وسط وأهم شوارع المدينة، وتركهم للأمر حتى تفاقم بزيادة عدد الباعة واحتلالهم للشوارع، ولم يتم مواجهتهم من البداية عندما كان عددهم قليل، والآن أصبحت الشوارع فى أسوأ حالاتها والمواطن يعانى من السير فيها سواء على الأقدام أو بالسيارات، بالإضافة إلى التجاوزات والألفاظ النابية والمظهر غير الحضاري.

وقال صلاح حمدى من شباب مطروح، أن ظاهرة الباعة الجائلين وباعة الخضروات عادت فى أكثر من منطقة، ومن أهم المناطق التى يحتلونها عند تقاطع شارع علم الروم مع شارع عمر المختار وشارع ليبيا، وشارع الثانوية العسكرية، وأمام مبنى مديرية الصحة، وأمام مستشفى الأطفال التخصصى، المجاورة لمجلس المدينة وشرطة المرافق.

من جانبه أكد العميد مهندس أحمد الإسكندرانى رئيس مدينة مرسى مطروح، أنه بالفعل الظاهرة بدأت فى التزايد خلال الفترة الأخيرة، وتزايدت شكاوى المواطنين، ويتم التعامل معها من خلال حملات بالتعاون مع شرطة المرافق، ولكن الباعة يعودون مرة أخرى بعد انتهاء الحملة من إزالة الإشغالات.

وأضاف رئيس المدينة، بأنه سيتم القضاء على هذه الظاهرة بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وغزالة جميع الإشغالات، وتعيين خدمات دائمة بالشوارع لمنع عودة الباعة مرة أخرى,

وأوضح " الإسكندراني" بأنه يتم التعامل مع هذه الظاهرة بهدوء وعدم اللجوء لأى تصرف تصادمى، لعدم حدوث نتائج سلبية، مؤكداً أن مجلس المدينة لا يمكنه اتخاذ إجراءات حاسمة فى مواجه هذه التجاوزات إلا بدعم وتعاون الأجهزة المعنية المختلفة، والاستعانة بقوات أمنية، خلال التعامل مع الإشغالات، والحرص على عدم وجود حالة تصادم مع الباعة، وسيتم اتخاذ جميع الإجراءات والتدابير لإزالة الإشغالات وعودة الشوارع إلى طبيعتها خلال الفترة القريبة المقبلة.

وحول الشوارع الرئيسية الأخرى التى تشهد أعمال حفر ومد شبكات المرافق، وتسبب هذه الأعمال فى معاناة المواطنين.

أكد رئيس مدينة مرسى مطروح، أن معظم الأعمال تم الانتهاء منها وبدأت أعمال التسوية وإعادة رصف وتطوير الشوارع، وسيلمس المواطن ذلك وانتهاء هذه المشكلة خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن شوارع المدينة ستعود أفضل مما كانت عليه، من حيث الرصف والتجميل والمحاور الجديدة، وسيتم الانتهاء من جميع هذه الأعمال قبل نهاية شهر إبريل المقبل، لتعود مدينة مرسى مطروح، لمظهرها الجمالى والسياحى قبل المصيف.