الأهل بالخليج وهى فى ملجأ الأيتام.. مأساة هدى مع جبروت العم
فتاة لم يتخطى عمرها الخامسة عشر عاماً، دفعت "فاتورة" أخطاء والدها الذي يعمل بإحدى الدول العربية ولا يستطيع العودة للبلاد.
الصغيرة فوجئت بوالدها يطلب منها السفر مع آخرين للقاهرة لتعيش برفقة عمها وتكمل تعليمها، في ظل صعوبة عودته للقاهرة برفقة والدتها في الوقت الحالي.
رحلة طيران قصيرة الوقت استمرت نحو ساعتين شغلوا فكر الطفلة الصغيرة، عن مصيرها مع عمها وأبنائه، والتفكير في مستقبلها بالقاهرة بدون أب أو أم، بالرغم من تأكيد الأب بإرسال الأموال لها باستمرار، لكن المال لم يطمئن قلب الصغيرة، ولم يعوضها غياب الأبوين.
ما توقعته الصغيرة حدث، فقد أساء العم معاملتها، وأجبرها على التسرب من التعليم، ولم يكتفي بذلك وإنما حولها لـ"خادمة" لأسرته، في مشهد لا يختلف كثيراً عما جسدته الفنانة الكبيرة "شادية" بفيلم "نحن لا نزرع الشوك".
تحملت الصغيرة كثيراً من الضغوط، في ظل غياب الأبوين وسوء معاملة العم وأسرته، لكنها باتت لا تضيق أكثر من ذلك، فقررت الهروب من هذا الجحيم، ولجأت لإحدى الملاجئ التابعة لوزارة التضامن بمنطقة العجوزة في الجيزة للإقامة بها.
الطفلة الصغيرة، وجدت من الحب والحنان والدفء وحسن المعاملة داخل الدار ما لم تجده مع عائلتها.
تقول الصغيرة في حديثها لـ"دوت مصر" هنا تعلمت وأصبحت لي صديقات داخل الدار، و"الناس بيعاملونا كويس"، وتعلمت العديد من الحرف، وأشعر بأن الوقت يمر سريعاً.
الطفلة التي تتزين بالذهب، تقول : كانت الفكرة مخيفة لي في البداية، لكن أقنعت نفسي بأنها لن تكون أصعب من الحياة في منزل عمي، وما أن وطأت قدمي هنا، شعرت لأول مرة بأنني أعيش أجواء أسرية حقيقية افتقدتها منذ نعومة أظافري.
وعن مستقبلها، تقول الطفلة، نفسي أكون حاجة "كويسة" واثبت نفسي للجميع ، أمام والدي، وأمام عمي الذي أساء معاملتي، وأبرهن لهم على نجاحي بنفسي.