التوقيت الإثنين، 25 نوفمبر 2024
التوقيت 05:16 م , بتوقيت القاهرة

"عم نجيب" 50 عامًا فى تصنيع الأوانى الفخارية بالشرقية

عم نجيب
عم نجيب

داخل مقابر مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، محل لتصنيع الأوانى الفخارية، بمختلف أشكالها من قلل وأوانٍ، وكل أشكال الفخار، يقوم بتصنيعها "نجيب محمد خليل" 62 سنة، وتساعده زوجته فى التصنيع، والذى روى لـ"دوت مصر" حكايته مع تصنيع الف

وقال "نجيب":  تناول الطعام فى أوانى الفخار له مذاق خاص لا يعرفه إلا سكان القرى والأرياف، وهى أفضل من الأوانى النحاسية والمصنوعة من الألومنوم، لأنها لا تتفاعل مطلقا مع الطعام، متابعا: "50 سنة بشتغل فى تصنيع الفخار، الصنعة فى دمى وشربتها من عمر 12 سنة".

وأضاف: يومى يبدأ من الساعة الثامنة صباحا وينتهى بعد الظهر، لأن الطلب على الفخار قل كثيرا، زمان كنا نعمل أيام متواصلة وساعات طويلة وكان لنا مواسم معينة وخاصة فى فصل الصيف مع الأفراح، كانت كل أم تحرص أن يكون جهاز نجلتها به أوانٍ فخارية وقلل وزير، وأبريق من الفخار، لكن حاليا الطلب قل على كل شىء، ما عدا حجر الشيشة عليه طلب.

وتابع: "تأتى الأوانى الفخارية من حيت الطلب بعد أحجار الشيشة، حيث ما زال أهالى القرى والبندر يستخدمونها فى الطعام، والزير أيضا له ناسه وهم ناس معينة أغلبهم من كبار السن، يفضلون الزير والقلل فى شرب المياه عن الثلاجة، وهم لا يشربون مياه الثلاجة لا صيفا ولا شتاء".

وعن كيفية تصنيع الفخار يقول: "إن ذلك يتم عن طريق جلب الطين ثم نذوبه بالماء وفى الصيف يذوب بسرعة ويجف أيضا بسرعة لكن فى الشتاء يستغرق يومين لكى يذوب ويجف، ثم يتم عجنه حتى يصبح متماسكا ونضعه على الأرض، وبعد ذلك نأخذ قطع من الطين ونضعه فى آلة يدوية مخصصة لصنع الفخار على هيئة أشكاله، ثم نعرض المنتجات فى الشمس فترة لكى تجف، وبعدها نقوم بعرضها كمنتجات للبيع.

وعن أنواع الطين المستخدم فى تصنيع الفخار، أوضح أن لطين الفخار أنواعا متعددة منها الأحمر والأبيض والأسود وهذه المهنة تحتاج للدقة فى صنع الأشكال وخفة اليد وسرعة التعامل مع الآلة، واختتم العم "نجيب" حديثه بأن المهنة أصبحت فى طريقها للانقراض لأن من يعمل بها فى المحافظة قليل جدا، ونادر ما تجد شخصين يعملون فيها فى مركز واحد.