التوقيت الإثنين، 23 ديسمبر 2024
التوقيت 12:27 م , بتوقيت القاهرة

"الأزهرى":الناجح يجد لكل مشكلة ألف حل والمكتئب يضع لكل حل ألف مشكلة

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

 واصل الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، حديثه عن شخصية الوزير علي باشا مبارك رائد النهضة الحديثة من داخل قاعته بوزارة التربية والتعليم.

وقال الأزهرى، خلال تقديمه برنامج "رؤى"، إن على مبارك نجح فى التعليم نجاحا مبهرًا وترك تراثًا جبارًا، فهو شخصية ملهمة صانعة للنجاح مفعمة بالطاقة، وتجربة حياته ممتلئة بالتوفيق حافة بالعلم والعطاء شديدة الانتماء للوطن.

 

وأضاف: نتنقل مع علي مبارك في الأماكن المهمة التي ترك فيها بصمات خالدة، الحلقة قبل الماضية كانت في القناطر الخيرية، والثانية من حدائق القناطر، والحلقة الثالثة اليوم من قاعة علي مبارك في وزارة التربية والتعليم .

وأوضح أن علي مبارك عزل من كل مناصبه الرفيعة التي كان يتولاها وأمر من الخديوي أن يتوجه مع الجيش في تحركه إلى القرم، لكنه بشخصيته حول كل المصاعب إلى خبرات إضافية يضيفها إلى خبرات سجله الواسع والممتد.

وقال الأزهري، إن الشخص الناجح يجد لكل مشكلة ألف حل، والشخص المكتئب كلما اقترحنا عليه حل يجد له ألف مشكلة، وشتان بين عقل يخترق الأزمات فيحولها لخبرات يستفيد بها، وآخر كلما ابتكرنا له حلًا يظل مكتئبًا ويطرح عليك عشرات الإشكاليات التي منها أنه مكتئب.

وتابع: علي باشا مبارك لا يذكر مدينة ولا قرية في كتابه "الخطط التوفيقية" إلا ويذكر محاصيلها التي تجود في أرضها، وتجارات ومصنوعات تلك القرية ثم يترجم لأشهر الأعلام الذين خرجوا منها، وأصبح كتابه الخطط التوفيقية أعجوبة من الأعاجيب ويجب على كل مثقف أن يطلع عليه فهو  مجهود جبار لهذا الرجل رغم كل الأزمات التي عاشها علي مبارك، وشدة الألم على فراقه لأسرته لسنوات كثيرة، لكن نجاحه الكبير سجل اسمهم في سجل الخلود".

واستطرد: المواقف في حياة علي مبارك لا تنتهي، لكن مشروعه العلمي الأكبر الذي عكف على تأليفه 16 سنة كتابه" الخطط التوفيقية" والذي يجري فيه مسح شامل لكل القرى والنجوع والمساجد والكنائس والمعابد، يقدم لنا فيه معلومات دقيقة موثقة عن كل تلك المعالم مع تبحر في ذكر التراجم والسير الذاتية للأعلام الذين خرجوا من كل مكان في تلك الأماكن.

وأضاف أن الكتاب مكون من 20 جزءًا، 6 أجزاء خصصها للحديث عن القاهرة ، كل زاوية ، وشارع ومعلم وأثر في القاهرة ووصفه وصف دقيق ، الجزء السابع خصصه عن الإسكندرية في مجلد كامل موقعها وأسوارها ومساحتها وأبوابها وضواحيها والسفن الموجودة فيها وجداول المحصولات ومساجدها وبيوت الضيافة، ثم ينتقل من الجزء الثامن للسابع عشر بقية المدن والقرى في القطر المصري مرتبة حسب حروف الهجاء، ثم ينتقل للحديث عن النيل ويبقى الجزء العشرين للحديث عن النقود والعملات المصرية منذ أن عرفت في فجر التاريخ.

وقال: كتاب الخطط التوفيقة أعجوبة من الأعاجيب وجب مطالعاته ، سجل لنا فيه أحوال القطر المصري بوصف دقيق رغم كل الأزمات التي عاشها .

 وأشار إلى أنه لما تحدث عن الأزهر في الجزء الرابع أفرد كلامًا تحدث فيه عن أبوابه ومدارسه وزواياه وأروقته وصهاريجه و وطرق التدريس فيه، والمطالعة والحوادث التي عبرت على الأزهر ومشايخ الأزهر، مضيفا: لم أجد كتاب أفضل دقة في وصف الأزهر وتاريخه مثل كتاب  علي مبارك في الخطط التوفيقية.