كانت وفاء تعيش حياة عادية حتى ضاق عليها الحال وأدينت في قضايا إيصالات أمانة وحكم عليها بالسجن، لتوصم بـلقب "غارمة" لتعيش حياتها قبل السجن وبعده متنكرة في زي الرجال خشية نظرة المجتمع وكلام الناس.

هذه كان ملخص حياة وفاء محمد، غارمة أخرجتها مؤسسة "مصر الخير" من السجن منذ عامين، وساعدتها في إيجاد مأوى لها، وتوفير مرتب شهري للعيش بكرامة، إلا أن وفاء خشيت مواجهة المجتمع وكلام الناس بعد خروجها من السجن، لتتخفى في زي الرجال مرة أخرى.

وعن هذه التجربة المؤلمة، قالت وفاء إنها اشترت تلفزيون وثلاجة من أحد المعارض بالقسط، ولكن معيشتها الصعبة وإصابة والدتها بمرض الكبد جعلها تلجأ إلى بيع منزلها بمبلغ 36 ألف جنيه، وصرف المبلغ بأكمله على علاج والدتها، ومن هنا تراكمت الأقساط.

وأوضحت وفاء أن صاحب المعرض قام بشكوى ضدها بمبلغ 150 ألف جنيه، حيث وصلت القضايا المرفوعة عليها إلى 11 قضية، وسجنت 4 أشهر حتى قامت مؤسسة مصر الخير بإخراجها من السجن وتسديد الدين.

وأكدت وفاء أنها كانت تلجأ إلى تغيير شكلها والتنكر في زي الرجال أثناء مرض والدتها لتهرب من الشرطة، وبعد سداد ديونها فضلت مرة أخرى التنكر في زي الرجال خشية نظرة المجتمع.