بروكلين  بيريدج  من أهم معالم مدينه نيويورك وهو الرابط ما بين منطقتي  مانهاتين وبروكلين، ويعبر نهر إيست.

من يزور مدينه نيويورك ولا يمشي فوفه قد فاته الكثير، ففي بداية الكوبري الباعة  الجائلين للهدايا التذكارية التي تحمل معالم الكوبري أو عصيّ السيلفي كي لا يفوتك التقاط صور شخصية ، لكن مع بداية السير يجب عليك توخي الحذر من الدراجات حيث هواة  الدراجة يجدون متعتهم في التنزه أعلى  الكوبري المار فوق  نهر إيست بجوه الرائع خاصة وقت الغروب.

هو ليس فقط رابطا ما بين  أشهر الأحياء بمدينة نيويورك   وأنت تخطو فوقه تشعر  كأنك ما بين الماضي والحاضر، الماضي حيث الأحجار الكبيرة  العتيقة التي شيد  بها الكوبري التي تعطيك انطباعا  بأنه بني من مئات الأعوام،  وربما ألف عام على الرغم من أن عمره الفعلي حوالي مئتي عام فقط، وصوت الأرضيات الخشبية   تحت الأقدام تنقلك فورا من حضارة نيويورك الصاخبة المكتظة.

  برؤية أبراج مانهاتن من أعلى الكوبري كأنها تريد أن تذكرك بأنك ما زلت داخل المدينة العملاقة المليئة بالحيوية  ولست بإحدى المدن العتيقة.

 وفي منتصف الكوبري حيث ساحة صغيرة   يستغلها أصحاب المواهب الفنية بجدارة حيث يمكنك سماع الموسيقى مع نسيم الهواء  المار بسرعة لطيفه جدا وشم رائحة النهر المار من منتصف الكوبري  والاستمتاع برسومات فنان في بداية طريقه.

ويمكنك الجلوس على أحد أطراف الكوبري الحديدية  العريضة والتقاط بعض الصور   ولكن بحذر، فكوبري بروكلين بريدج كل ركن فيه يمكنك الاستمتاع به فهو لم يشيد فقط للوصل بين الأحياء، إنما شيد ليكون عليه حياة وذكريات لكل  من يخطو عليه، حيث أنه  عند تشييده صنف  ضمن عجائب الدنيا السبعة ولعله  ما زال  يحمل  جزءا من هذه الروح المختلفة التي تأسرك وتجعلك تريد العودة لتخطو عليه مرة أخرى.

 أما في رحلة العودة ما بين بروكلين ومانهاتن مرة أخرى خاصة في توقيت ما بعد الغروب وبين الليل حيث يكون لون السماء أزرق داكن مع مصابيح الكوبري الحديدية ذات الطابع العتيقة، وفي الخلفية مباني مانهاتن  المضاءة لها سحر مختلف لم أر مثله في مدينة أخرى، المشي فوق  هذا الكوبري ليست مغامرة ولكنها أوقات ساحرة..