التوقيت الأربعاء، 25 ديسمبر 2024
التوقيت 03:33 م , بتوقيت القاهرة

مواصلة لسياستها المارقة.. قطر تطلق حملة للنيل من مجلس التعاون الخليجي

يواصل النظام الحاكم في قطر الاستمرار في سياسة التمرد على محيطه الخليجي والعربي، فلم تكتف قطر بتقاربها المستفز من إيران، من خلال قرارها بإعادة السفير القطري إلى طهران، في الأيام الماضية، ولكنها تمادت في شرودها لتطلق حملة جديدة للخروج من مجلس التعاون الخليجي، وهي الدعوة التي تمثل امتدادا للسياسات القطرية المارقة.


الحديث القطري عن فكرة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي ليس جديدا، فقد بدأ التصريح بهذا الأمر في شهر يوليو الماضي، عندما هدد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بالانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، إذا لم تنه الدول العربية المكافحة للإرهاب إجراءاتها ضد الإمارة، لتليها بعد ذلك حملات إعلامية وإليكترونية قطرية تسيء للمجلس والدول الأعضاء به.


الهجوم القطري تجاه مجلس التعاون الخليجي، والذي يرصده "دوت خليج" في السطور القادمة، يعكس إلى حد كبير أنه يأتي تنفيذا لأجندة معينة، خاصة وأن هذا الهجوم يتزامن مع التقارب القطري الإيراني، والذي لم يبدأ بقرار عودة السفير القطري إلى طهران، ولكن منذ الاستقواء القطري بطهران مع بداية الأزمة الحالية.


تصريحات دبلوماسية


التصريح الذي أدلى به وزير خارجية قطر لم يكن التصريح الوحيد الذي يدلي به مسئول قطري حول فكرة الانسحاب من مجلس التعاون الخليجي، إلا أن الأمر امتد للإساءة إلى دور المجلس من قبل دبلوماسي قطري يدعى مبارك الخيارين، والذي قال خلال فيديو نشره عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لا يعنيه مجلس التعاون الخليجي، حيث اعتبر أن مجلس التعاون أصبح يمثل تهديدا للإمارة الخليجية، وبالتالي فقد المجلس الهدف الرئيس من تأسيسه وهو تحقيق الأمن لدول الخليج مجتمعه.



هجوم إعلامي


لم تتوقف الإساءة للمجلس على دبلوماسي الإمارة، ولكنها تزامنت مع حملة إعلامية شنها إعلاميو قطر المعروفين بقربهم من النظام الحاكم في قطر، ولعل أبرزهم عبد الله العذبة، والذي استخدم حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" كمنصة للتقليل من شأن مجلس التعاون، وكذلك للإساءة إلى أمينه العام عبد اللطيف الزياني.


 



 



ولم يكتف العذبة بالتغريدات التي نشرها على حسابه، ولكنه اتجه لنشر فيديو على موقع "اليوتيوب" لمهاجمة مجلس التعاون الخليجي، والإساءة لأمينه العام عبد اللطيف الزياني، موضحا أنه ينبغي أن يزور قطر التي تقوم بدفع راتبه.



اللجان الإليكترونية


لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة عن التوجه المناوئ لمجلس التعاون الخليجي، حيث دشنت اللجان الإليكترونية الموالية لتميم، هاشتاج "#الخروج_من_المجلس_مطلب_شعبي"، حيث أن النشطاء الموالين لتميم ونظامه أطلقوا تغريدات عدة مسيئة للمجلس والدول الأعضاء به.


ولعل أهم الملاحظات التي تدور حول المغردين المستخدمين لهذا الهاشتاج هو وجود عدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية من غير مواطني دول الخليج، ولعل أبرزهم الإخواني المصري عمرو عبد الهادي، والذي أطلق إساءاته تجاه المجلس وقيادات الدول الأعضاء به.