التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 06:07 ص , بتوقيت القاهرة

إرهاب قطر يطال "برشلونة" ويتواصل في "سوريا"

لم تكن قرارات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بمقاطعة قطر، في مطلع يونيو الماضي، تهدف إلى حصارها، كما حاولت الدوحة مرارًا وتكررًا الزعم بهذا، ولكن تهدف في الأساس إلى تغيير سياستها الداعمة للتطرف والإرهاب.


وسرعان ما أدركت أغلب دول العالم صدق هذه الخطوة العربية ضد الإمارة، بعدما اكتوت بنيران الإرهاب المدعوم قطريًا، لتعلن بوضوح موقفها من تصرفاتها المشبوهة.


برشلونة


أثار انتشار المراكز الإسلامية المشبوهة في إقليم كاتالونيا الإسباني، قلق الشرطة المحلية التي جعلت تلك المراكز في مرمى أهدافها خوفًا من ضربات إرهابية مرجحة، عقب هجوم دهس، الخميس الماضي، والذي راح ضحيته 14 قتيلاً وعشرات الجرحى.


وأثار التمويل الذي تحصل عليه تلك المراكز المتطرفة حفيظة الشرطة، إذ أشار تقرير لصحيفة "لا راثون" إلى أن الأموال القطرية هي السبب في انتشار تلك المراكز، وفي مدينة برشلونة وحدها يوجد 250 مسجدًا، يرتادها مسلمون معظمهم من العالم العربي، وعدد آخر من دول أفريقية وآسيوية.


ووفقًا للتقرير الإسباني، فإن تلك المراكز تستلهم أفكارها المتطرفة من جماعات راديكالية مركزها الشرق الأوسط، وأشار تحديدًا إلى جماعة الإخوان الإرهابية المدعومة من قطر.


من جهة أخرى، أشار التقرير إلى تنامي دور الجماعات المتطرفة في الإقليم الإسباني، الذي شهد أمس هجومًا داميًا راح ضحيته 14 شخصًا، حين أقدم سائق حافلة صغيرة على دهس حشد من المارة في ساحة وسط برشلونة.


وركز التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس الجمعة، تعليقًا على حادث برشلونة الإرهابي، على دور قطر التي تحاول تستغل أموالها فى تأسيس مراكز عبادة تنشر أفكارًا متشددة وإرهابية، مشيرة إلى وجود دلائل توضح دور قطر في مساعدة حركات متطرفة فى إسبانيا.


وتسعى تلك الحركات المتطرفة مستغلة انتشار المساجد الواسع في برشلونة لزرع أفكار متطرفة تدعو للجهاد ضد الغرب.


وألمحت الصحيفة إلى أن "عدد الجالية المسلمة في إسبانيا يبلغ أكثر من مليون ونصف، العديد منهم ينتمون لمنظمات مثل العدل والإحسان، والإخوان، وجماعة التبليغ، وجميعها تصطدم بالقيم الديمقراطية ومعايير النظام الإسباني، وتتلقى دعماً قطرياً واضحاً".


سوريا


وفي سوريا التي دخلت أزمتها عامها السادس، تحدث مسؤولان بتيار الغد السوري، في تصريحات خاصة لصحيفة "البيان" الإماراتية، حول آثار الدور التدميري الذي لعبته قطر في الملف السوري، والدعم الانتقائي الذي قدمته لفصائل مسلحة بعينها، وهو الدعم الذي كان سببًا في خلافات حادة وتناقضات بين أطراف المعارضة السورية أدى لإضعاف موقفها.


وقال الناطق باسم تيار الغد السوري منذر آقبيق، إن قطر دعمت وساعدت أطيافاً من المعارضة السورية سواء المسلحة منها أو السياسية، وكان الدعم موجهًا إلى تلك التي تعتنق فكر الإسلام السياسي، وتابع: "وبسبب الخلافات بين المحاور الإقليمية، دفعت قطر تلك الجهات السورية التي تدعمها إلى التناقض وإثارة الخلافات الحادة مع أطياف المعارضة الأخرى، لأنها تعتبرها محسوبة على المحور الإقليمي المنافس"، وأكد أن تأثير قطر على الملف السوري كان سلبيًا للغاية.


اقرأ أيضًا:


تقارير كارنيجي: قطر تدعم الإرهاب.. وتُشعل النيران في الدول العربية


فيديو| حتى " الخير " يا تميم.. وسائل الدوحة لدعم الإرهاب


قطر تعبث بأمن ليبيا.. والهدف مصر