بروفايل| "حوزة قم" و"مدرسة الصدر" تفضحان دور "علي سلمان" التخريبي
"كالذئب يرتدي جلد شاه"، تنطبق هذه المقولة تمامًا على الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المنحلة، علي سلمان، والمدان في قضايا تحريض على العنف، والسعي لإسقاط النظام في مملكة البحرين، والذي كانت آخر مؤامراته في تسجيل صوتي مع رئيس الوزراء القطري السابق، حمد بن جاسم بثه التلفزيون البحريني.
تعج حسابات "سلمان" الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعبارات معسولة من قبيل الحرية، والكفاح السلمي مخادعًا بها الشباب البحريني، محاولًا الظهور في موقف "الثوري النقي"، لكنه على ما يبدو لم ينتبه لخداعه الذي تفضحه ما بين ثنايا السطور.
ويكشف "دوت خليج" في هذا البروفايل جانبًا عن دور "علي سلمان" في زعزعة أمن واستقرار البحرين، كالتالي.
حوزة قم
ولد علي بن سلمان البحراني في منتصف الستينيات بقرية "البلاد القديم" البحرينية، والتحق بقسم الرياضيات في عام 1984 بجامعة الملك فيصل السعودية في الدمام، وسرعان ما هاجر إلي إيران بعد ثلاث سنوات ليلتحق بـ"حوزة قم"، ويتلقي علوم الفقه على يد المرجعيات الدينية هناك.
وفي عام 1993 عاد "سلمان" إلى البحرين، حيث التزم في إمامة المصلين بجامع الإمام الصادق بالدراز نيابةً عن المعارض البحريني المسقطة جنسيته، عيسى قاسم الذي سافر آنذاك إلى "قم" أيضًا، ويبدو أن حوزة قم كانت كلمة السر بالنسبة لكلاهما، حيث شاركا سويًا بعد عودة "قاسم" في أحداث العنف التي شهدتها مملكة البحرين في منتصف التسعينيات، والمعروفة باسم "العريضة النخبوية".
وعلى إثر ذلك تم اعتقال "سلمان" أكثر من مرة بين عامي 1993 و1994، ومن ثم إبعاده للإمارات العربية المتحدة في 1995، ومنها انتقل إلى لندن في 1995، ليعود إلي البحرين مرة أخرى في عام 2001، بعد طرحه مشروع "الميثاق الوطني" في محاولة لمواصلة دوره التحريضي بعد أن قضى أكثر من خمس سنوات في بريطانيا.
مدرسة الصدر
وفي ظل ادعاءه بارتداء ثوب "الثوري النقي"، كشفت ثنايا السطور في إحدي منشوراته عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حقيقة دوره المحرض على العنف المنافي لمزاعمه المتكررة بسلمية نهجه، بعد إعلانه في أبريل الماضي أنه من أتباع مدرسة "محمد باقر الصدر"، والمعروف بتبنيه من خلال حزبه "الدعوة الإسلامية" نهج العمل المسلح ضد نظام الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين في حقبة الثمانينيات، وانتهي الأمر باعتقال عدد من قادة الحزب ومنظريه وإعدام زعيمه "محمد باقر الصدر"، حيث قررت قيادة الخارج في الحزب آنذاك تشكيل جناحٍ عسكريٍّ مسلحٍ لمواجهة النظام العراقي ورموزه.
وتلقى أفراد هذا الجناح تدريبا مكثفا تحت إشرافٍ إيرانيٍّ مباشر، ليسفر الأمر عن تطورت عمليات الحزب خارج العراق بعد ذلك بشكل كبير، وكان من أبرز تلك العمليات محاولة الاغتيال الفاشلة لأمير الكويت الشيخ "جابر الصباح"، عبر الهجوم على موكبه بسيارة مفخخة، في عام 1985.
مؤامرة بن جاسم
وكانت الإدانة الجديدة للمدعو "علي سلمان" بعد نشر التلفزيون البحريني، اليوم الأربعاء، تسجيلا لمكالمات هاتفية بين رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، وإرهابيين بحرينيين ينسقون فيه لزعزعة استقرار البحرين.وبث التلفزيون عن الاتصالات الهاتفية في إطار وثائقي يثبت تورط قطر في زعزعة أمن البحرين، والتنسيق مع الجماعات المحظورة وحثها على الاستمرار في الاحتجاجات عام 2011.
اقرأ أيضًا ..
حمد بن جاسم مخاطبا رئيس جمعية الوفاق المنحلة بالبحرين: ثقوا فينا
وكشفت إحدى المكالمات بين حمد بن جاسم والإرهابي البحريني وعلي سلمان، وهو أحد قادة جمعية الوفاق البحرينية المنحلة، مشروعًا قطريًا لقلب نظام الحكم في البحرين، كما تبرأ حمد بن جاسم، الذي كان وقتها رئيسًا للوزراء، من قوات درع الجزيرة، التي دخلت إلى البحرين بناءً على طلب المنامة، لحماية استقرار المملكة.
اقرأ أيضًا ..
"الوفاق" في البحرين.. بين المواجهة وشد الأذن