التوقيت الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024
التوقيت 05:00 ص , بتوقيت القاهرة

بعد التقارب القطري الإيراني.. الإخوان يغازلون الحوثيين في اليمن

يبدو أن التقارب الإيراني القطري منذ اندلاع أزمة الدوحة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لم يعد مقتصرًا على الدعم الاقتصادي فقط في الواجهة، بل وصل إلي الغزل المتبادل بين الأذرع القطرية التي في مقدمتها "الإخوان"، والإيرانية حيث "الحوثيين" في اليمن، سعيًا للوصول إلي مصالحة على حساب مصالح الشعب اليمني.


وتصف تقارير صحفية أن هذه المغازلة الإخوانية لمليشيات الحوثي ضربًا من "التناقض"، لكن الحقيقة أنها ليست سوي إنعكاس لمدى عمق التقارب بين الأبوين الروحيين لكلاهما في طهران والدوحة.


دعوات إخوانية


ملامح التقارب الإخواني مع الحوثيين بدأت تتكشف بعد خروج دعوات للتصالح مع مليشيات الحوثي من قيادات في الصف الأول في حزب الإصلاح اليمني -فرع تنظيم الإخوان الإرهابي في اليمن-، لعل أبرزها دعوة عضو مجلس النواب عن كتلة حزب الاصلاح، الشيخ جعبل طعيمان، الذي دعا للتحالف والحوار بين حزبه والحوثي والتكتلات السياسية اليمنية، حسبما كشف "إرم نيوز" الإماراتي.


كما جاءت دعوة مماثلة أخرى قبل أيام من القيادي البارز في حزب الإصلاح وعضو مجلس النواب، الشيخ محمد الحزمي، تضمنت الدعوة للمصالحة بين حزبه والحوثيين وعلي صالح، لحل الأزمة والخروج منها عبر الحوار والمشاركة.


الدعوات الإخوانية للمصالحة مع الحوثي تؤكد بوضوح لعب الدوحة الداعمة والراعية لتنظيم الإخوان بورقة التحالفات في الحرب الدائرة في اليمن من خلال ذراعها الإخواني في اليمن الذي يتواجد الكثير من قياداته وعناصره في هرم السلطة والحكومة الشرعية، خاصة وأن الاتهامات تلاحقها بعد خيانتها لقوات التحالف العربي، وتهربها من المشاركة في القتال ضد المليشيات الانقلابية هناك.


اقرأ أيضًا:


وزير الدفاع القطري: كنا ضد التحالف العربي في اليمن منذ البداية


الحوثي يرد


سريعًا ما تلقفت مليشيا الحوثي هذه الدعوات الإخوانية، عبر هرم سلطتها، وقال رئيس اللجنة الثورية العليا في المليشيا محمد علي الحوثي إن جماعته ترحب بالدعوة التي أطلقها حزب الإصلاح.


وقال الحوثي: "نرحب بالتصريحات الإيجابية التي صدرت من بعض الإخوة في قيادات حزب الإصلاح بالدعوة للحوار والتفاهم والشراكة حفاظًا على استقرار اليمن ووحدته، ووقفًا لنزيف الدم اليمني في حروب يريدها الخارج لمصالحه".


معطيات


التقارب الحوثي الإخواني لم يقف عند هذا الحد، بل انعكس ميدانيا في جبهات القتال بعودة بعض مقاتلي الإخوان إلي منازلهم عقب إتفاق أبرم بينهم وبين الحوثيين، بالإضافة إلي توقف العمليات العسكرية مؤخرًا في المناطق التي يسيطر عليها قيادات عسكرية إخوانية بحزب الإصلاح، خصوصًا في محافظات مأرب، والجوف، والبيضاء، الأمر الذي دفع قيادات عسكرية يمنية ضمن قوات الشرعية إلي اتهام الإخوان بعرقلة أي تقدم عسكري في المحافظات الثلاث تلبية لرغبة قطر، حسبما ذكرت "سكاي نيوز عربية".


اقرأ أيضًا:


خاص| "دوت مصر" يكشف كواليس خيانة قطر للمنطقة العربية


الدوحة وطهران "إيد واحدة".. سياسات قطر تخدم أهداف إيران