التوقيت الأحد، 24 نوفمبر 2024
التوقيت 04:59 ص , بتوقيت القاهرة

هل تحقق أزمة تنظيم الحمدين حلم تميم بزيارة إيران ؟

قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي في حوار مع صحيفة "مشرق" الإيرانية، الجمعة الماضية أن أمير قطر السابق، حمد بن خليفة آل ثاني زار طهران عدة مرات في بداية الأزمة السورية، وأبلغنا بأن "النظام السوري سينهار قريبًا ومن الأفضل لكم أن تقطعوا صلتكم به لتكون لكم في النظام الجديد مكانة مناسبة لدى المسؤولين فيه". ما فسره عدد من الخبراء والمحللين السياسيين على أن حلقة ضمن مسلسل الخيانة القطرية، الذي ينكشف لنا يوم بعد يوم، منذ إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، في 5 الماضي.


ويبدو أن حلم الأمير القطري، تميم بن حمد آل ثاني، بزيارة طهران على نهج أبيه، موجودًا منذ زمن؛ فهو من قبل كشف تورط بلاده في دعم وتمويل الإرهاب، حاول التقارب كثيرًا مع إيران، ووصفها بأنها تمثل  "ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله"، مؤكدًا على حرص بلاده التعاون معها. 


ويبدو أن ما نطق به لسان أمير قطر لم يكن في حقيقته سوي رغبة دفينة بداخله للتودد إلي طهران من أجل زيارة رسمية إليها، سيرًا على نهج والده حمد بن خليفة آل ثاني. الأمر الذي تأكد فعليًا بعد إندلاع الأزمة القطرية، وكشف السفير الإيراني الأسبق لدى الدوحة، عبدالله سهرابي عن طلب "تميم" زيارة إيران أكثر من مرة، إلا أن طلبه قوبل بفتور روتيني دبلوماسي من الجانب الإيراني.


قصر إيراني


وبعد يوم من إعلان مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر دبلوماسيًا؛ تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة مسربة من الديوان الأميري القطري تفيد بتجهيز الحكومة القطرية للطائرة الأميرية البديلة، والمخصصة لحالات الطوارئ لنقل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني إلى إيران، حسبما ذكرت "سبوتنيك" الروسية.


وأوضحت الوثيقة، التي تداولها النشطاء على موقع التدوينات القصيرة، تويتر، أن السفارة القطرية بإيران إتخذت إجراءات لشراء قصر في طهران، وفقًا لمطالب أمير قطر، وذلك بحسب صحيفة "الخليج" الإماراتية.


طلب متكرر


وكانت المفاجأة في يوليو الماضي، بعدما كشف سفير إيران السابق في قطر، عبدالله سهرابي في حوار له مع صحيفة  "مشرق نيوز" الإيرانية، "أن التقارب القطري الإيراني متجذر في عقل وقلب الأمير السابق حمد، وابنه تميم".


ووصف سهرابي التقرب القطري للنظام الإيراني، وعلى رأسه المرشد علي خامنئي، بالتودد الذي يخالطه الخنوع، موضحًا أن إيران استضافت مساعد وزير الخارجية القطري لمدة أسبوعين في طهران، ليتابع من هناك تحرير 48 شخصًا من أعضاء الحرس الثوري الإيراني الذين وقعوا في قبضة جبهة "النصرة" الإرهابية في سوريا.


وقال سهرابي "قدمنا المساعدة لقطر في تحرير القطريين المخطوفين في العراق، وقد دفعت الدوحة للجهة الخاطفة نحو مليار دولار مقابل إطلاق سراحهم، فعلاقة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة بالمرشد خامنئي ودية وممتازة للغاية، وقد سبق أن التقى به، فالشيخ "تميم" يحمل مشاعر الود والتقدير للمرشد، ولما كان وليًا للعهد طلب 3 مرات أن يلتقي بالمرشد، لكن وزارة الخارجية في طهران لم تتعاون لتنظيم هذا اللقاء لأسباب بروتوكولية".


وأضاف "كان رفض الخارجية الإيرانية لعقد لقاء بين تميم وخامنئي سببًا في حزن تميم، الذي تربطه علاقة ممتازة مع الإيرانيين، فقد كان ينوي إبرام صفقات تجارية مع طهران".


 


اقرأ أيضًا:


سفير إيران السابق في الدوحة يؤكد تورط قطر في دعم الإرهاب.. تعرف على التفاصيل


وثائق تفضح أمير قطر السابق وتكشف تآمره مع النظام الإيراني


إيران الرابح الأكبر من أزمة قطر.. تعرف على السبب