التوقيت السبت، 23 نوفمبر 2024
التوقيت 01:21 م , بتوقيت القاهرة

رغم محاولات التشويه من قطر.. مواقف عربية مشرفة من غزو الكويت

على الرغم من المحاولات التي تبنتها دولة قطر، من أجل أن تشويه صورة الدور الذي قامت به المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى، وكذلك الدول العربية الرئيسية لإنهاء الغزو العراقي للكويت، إلا أن أمير دولة الكويت، صباح الجابر الأحمد الصبح كان حريصا على إرسال برقية شكر لقادة دول مجلس التعاون الخليجي للتعبير عن شكره وتقديره لما بذلوه من جهود خلال تلك الفترة، وذلك بالتزامن مع ذكرى الغزو.


"دوت خليج" يرصد أهم المواقف التي تبنتها الدول العربية إبان الاحتلال العراقي للكويت لدحضه وانهاءه:


بلد واحد


لا يمكن للكويتيين أن ينسوا الكلمات التي قالها العاهل السعودي الراحل، الملك فهد بن عبد العزيز، خلال قيام القوات العراقية بغزو الكويت، حيث قال حينها "الكويت والسعودية بلد واحد"، حيث قاد سلسلة من الاتصالات والمشاورات والتحركات الديبلوماسية لإيجاد مخرج سلمي يحفظ أمن المنطقة.


الموقف السعودي بدأ منذ ما قبل الغزو، حيث استضاف الملك فهد لقاء بين ولي العهد الكويتي آنذاك الشيخ سعد العبد الله، ورئيس وفد النظام العراقي عزت الدوري، وذلك قبل الغزو بيومين فقط، في 31 يوليو 1990، في مدينة جدة، حيث بذل العاهل السعودي جهودا كبيرة لاحتواء الأزمة، إلا أن الطرف العراقي أصر على موقفه، ليبدأ الغزو في 2 أغسطس 1990.


بعد الغزو اتخذت السعودية العديد من الإجراءات والاتصالات مع مختلف دول العالم، لاحتواء الأزمة، ولكن تعنت النظام العراقي دفع المملكة لمباركة والاشتراك في التحالف الدولي لتحرير الكويت.


الأسرة الخليجية


أما رئيس دولة الإمارات، ومؤسسها، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد أكد أن ما حدث في الكويت هو انتهاك لكل أفراد الأسرة الخليجية، حيث جاءت أنباء الغزو بينما كان الراحل في مدينة الأسكندرية، حيث أجرى حينها لقاء مع الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وطار بعد ذلك إلى بلاده ليقرر إلغاء الاحتفال بعيد جلوسه الرابع والعشرين تضامنا مع دولة الكويت.


من كلمات الشيخ زايد المأثورة، إبان الغزو، " اذا وقعت اى واقعة على الكويت فنحن اعضاء المجلس الخليجي للتعاون ككل لا نجد من الوقوف معها بدا مهما حدث فهذا شئ نعتبره فرضا علينا يمليه واقعنا وتقاربنا واخوتنا نحن جسم واحد ما يصيب احد اعضاءه من ضرر يصيب الآخر وكما يواجه الانسان الخطر عندما يقترب منه ويداهمه فان عليه ان يواجهه بمثله."


وجه الشيخ زايد الدعوة الى شباب الامارات رجالا ونساء والى كل قادر على حمل السلاح للتدريب والتطوع والانخراط فى القوات المسلحة دفاعا عن الوطن واستعدادا لمرحلة ما بعد تحرير الكويت.


الإبن العاق


أما قطر فكانت تمثل الإبن الخليجي العاق، كما هو الحال بالنسبة لولي عهدها آنذاك حمد بن خليفة آل ثاني، حيث أصر الدويلة على استضافة القمة الخليجية لمناقشة الغزو العراقي للكويت، وخلال الاجتماع سحب حمد المايكرفون من والده، حيث طالب بمناقشة موقف جزر حوار، والمتنازع عليها بين البحرين وقطر، قبل الحديث عن الغزو، وهو الأمر الذي أثار استياء دول الخليج، وعلى رأسهم العاهل السعودي الذي كان حريصا على تعنيف ولي العهد القطري.


موقف مصري حاسم


كان الموقف المصري الرسمي من الغزو العراقي للكويت حاسما، حيث أنه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك كان أول من طلب عقد قمة عربية طارئة، كما انه قام بارسال قوات مصرية إلى السعودية لتكون اللبنة الأولى في تحرير الكويت، كما شاركت مصر بفاعلية، في التحالف الدولي لتحرير الكويت.


إقرأ أيضا


في ذكرى غزو العراق للكويت.. لا ننسى دور مصر في ترسيخ القومية العربية


فيديو| كيف استغلت قطر أزمة غزو الكويت لتحقيق مكاسب سياسية؟